أرقصي حبيبتي
بقلمي أنور مغنية
هذه النجمةُ في المخاضِ
هذه النجمةُ تلِدُ مِنِّي
هذه النجمةُ التي
تطرحُ الزهورَ سيدتي
هذه النجمةُ
بين ميلادي وذراعيها
شفيتُ من جرحِ القهرِ
مسحتُ جراحي
جفَّفتُ أدمعي
وقصصتُ على الأصيل حكاياتي
يغمرني الأنينُ
فهل غادَرَت
عصافيرُ الصبحِ كياناتي ؟
أم كناي الموت حنيني
يُمسِكُ حبلَ حياتي ؟
فانهضي من سباتك سيدتي
وارقصي مذبوحة كالطير
ارقصي ودعي القلب يغنِّي
دعي الجرحَ يسمو
إنَّ سموَّ الجرح تمنِّي
ارقصي كلمة صامتة فوق شفتين
ارقصي فكرة تائهة في الظلال
أتبعها وتتبعني
أشدُّها وتشّّدني
ارقصي كمنفيَّة من هذا الكون
أو منبوذة كقبلة بين عاشقين
ارقصي مع طيَّات الجداول
كمفرداتٍ ساحرةٍ
فتونك الحواشي
وكلُّ مفردات العرب
ارقصي مفردات من سحرٍ
يا كثيرةَ الماءِ والرَّونَق
سحر البلابل والزَّنبق
تحرَّكي وارقصي
كما الأنغام تراقصُ الوتر
فأنا رجلٌ على ذراعيك
كلّما كبرَ صار أصغر