في بحر من الأشواق
تسعدني رؤياك
هناك على الربوة
المطلة على الواحة الخضراء
نحتنا أول صورة محفورة
على الصخر
جاءت شبيهة لأيامنا المعلومة
هفواتنا المقصودة زانت الصورة
لم نكن لنعلم كيف نبدأ الحديث
وسط خليط أعشاب طبيعية
و ألوانها المختلفة الزاهية
زانت بجمال أنواعها الطبيعة
لحظاتنا الحالية المستبشرة
و وهبتنا فرصة للإستمتاع
بالخضرة و الماء و الوجه الحسن
نسائم عطر جادت بها الطبيعة
فإحتوتنا أجمعين
لم تكن لنا فرصة فيما سبق
فكانت الصدفة هذا اليوم
أن أعادت لنا الثقة في النفس
و ها نحن الآن على مشارف النهر
نحيي ذكريات الزمن الفائت
و نرى بالعين المجردة
سيول المياه المتدفقة
لا يخيفنا منها شيء
عدى فرجة أعادت الذكرى
إلى فصولها الأولى
تيهان وسط غابات الصنوبر
نبحث فيها عن لحظة وآم
تعيد عقارب الساعه إلى الوراء
لتحيي فينا الغربة لتجاوز الشدائد !...
بقلم عبدالكريم يسف :