غرباء كنا في الليل
يتمدد الضوء في جفن المساء
جزاءن لا ينقطع الوصل فينا
عاشقان مثل ملائكة الضياء
نهتدي على ضوء شمعة
وكأنها قمر السماء
نحن جزءان من الليلِ والشعور
فما معنى خطوط الوهم إن كانت
تنازع الصبر في صدري ليموت الرجاء
أحبك ياليلتي..ياوردتي..
ياكل ألوان الحروف وجمال الحياء
غرباء نحن ؟؟؟لا لم يعد سوى البقاء
ويموت الجرح الباهتُ البارد
في عروق الدفء كاليومِ المطيرِ
حينما نرثيه في مقابر الشعور
فأشدو أناشيدي لتزهق الروح
العابثة في ثكنات الظلام
وتدقّ الساعة في الظلمة خمسا
وسادسة وسابعة وثمانية
وأنا أحصي مافي أحضان قلبي
من حروف الحب و الوفاء
أسأل الليل ألا يعود وألا تمر
الباقيات من الليالي في عناء
ويسافر الغد الغريب الجهول
وتعود الروح في عناق كثيف
والنور يملأ الوجهين بالربيع
أواه ياعمري ضمني ليموت الخريف
ويعود لون الزهو بالوجه بعد إنطفاء
الشاعر محمد محمود