ومازال القمر يرقص في عينيك///
وفي غير عينيك
لا رقصة تجذب الأديم
ولا دوران...
وأنا ألف خيوط الشمس على سبابتي
خمسابخمس...
يتوقف النبض هنيهات وداع...
أرسم أعوامي في صمت رهيب...
كمن يعد سنين الكهف...
والشمس ذابلة عبر الفجاج تربت صدر الروح...
بلا نسيان ولا نسيان
فهل مثلي يتلف العد...؟
يا فؤادي...
كيف أداري هذا العشق المبثوث
بين الصدفات والياقوت....
كيف أعبر هذه البحور
واللغة تخونني ساعة حنين...
تلهب في عمقي كل البدايات...
وأسري... بلا نهايات
تغرقني في بحر الشوق
أهو وداع ....؟
أم رحيل؟
أم سفر سرمدي
أم سمرتحت دموع القمر؟
أم احتساء نخب
كحنظل يدمل الوريد
على مرأى الزمن...
يرقب صداي...
ويتجلىالبدر...
وينجلي
يرسم على شفاه الثريا
قوس قزح
تبكي الغيمات....
مطرا...مطرا....مطر....
يسترسل البوح دمعات... دمعات
تفيض الجداول طوفانا على محيط القدر
تأتيني مسالمة
تمد أعناقها
تشبعني قبلا...
تبللني...
تغرقني في الهذيان
أغفو... لا أذكرني
تأخذني السيول على كف النعش
نطفو معا...
ننتظر غرقا...
كل العيون بحيرات شوق...
سأُبْعَثُ حينا...أو بعد حين...
انتظرني يا زحل
كي تروي أسطورتي
للقدر...للمطر...للشجر
للطوفان...
للصخور حين تذوب بين ألسنة اللهب...
فكي قيدي أيتها الحياة....
فوراء الجدران سأحيا وزمني البطل...
على جبيني وسام
وروحي تردد...وجع وجع... وجع
يأتيني العشق مترنما
منحنيا يقبل القدم....
ونمشي سويا في مسير مكتمَل....
على راحتيها
أنقش الكلمات
بملح المقل
وفي عينيها كل الروايات
تخونني اللغة
وينتصر الصمت
يعلو ضجيج الحنين
وأخرس...
لا عناد مع الفناء ...
قدري...
سلِمَتْ يد القدر
يفنيني بين زفير الرحيل
وشهيق اللقاء...
مرات...ومرات
وأحيا بين الهواجس
أرتل الآيات...
و أسقي جثتي
الماتلة بين معصميه
أهمس حين الصخب
وأصرخ بيني وبين أناي...
خلسة ألعق ملح الماَقي...
كنخب من بقايا انتصار
وما انتصرت...
كل السفر هزائم...
وحقائب تدوينات
بللتها الأعاصير
لا امتطاء
ولا قفز على الجوارح
ولا قصائد أغزل بها
حروفا تنشد زمني الراحل...
هبي يا ريح
جري ذيولي
كخيط صنارة
على المحيط
ربما يجود البحر
وأعانق بعضا من ياقوت...افتراضا
فقد فرقنا القدر
وماافترقنا يا عمري
ففي القفص نعيش توأمين....