هنا وهناك
هنا ألمٌ
ينهبُ معاجِزَ فكري
ينامُ على سرائِرِ ليلي
يلبسُ سرِّي
يأكلُ من موائِدِ عمري
وهناك معجبةٌ
تجلس على مقاعدِ فرحي
تبحثُ في الفصول
عن مشهدٍ تضحكُ عليه
بصوتٍ مفضوح
هنا وليمةً أعدَّها القدرُ
يأكلُ لذيذها الأملُ
يعيشُ على فتاتِها الصبرُ
هنا سفينة باعها الليلُ
الى إعصارٍ لا يرحم
وهناك أغنية قديمة
مطربها أعمى
أراد أن يعيد غناءها
فنسى لحنها
وجمهورهُ يضحك
هنا عينان
تكذِّبان الحقيقة
تصدِّقان الخيال
ما بين هنا وهناك
سيبقى المصيرُ
يجري الى هنا
يركضُ الى هناك
وعلى باب القفص
هناك
يقف الموت
يروم الدخول
بعد يوم من هنا
........../
بقلمي عادل هاتف عبيد