( أنا والفؤاد )
يَا سَاكِنًا بِجِوَار دَار خَلِيلَتِي
أَتَرَى الْفُؤَاد قُرَاب ذَاك الْمَنْزِل
فَلَقَد أَظَعتُه مُذ رَأَيْتُ جَمَالِهَا
فَمَظَى يُقَبِّلُ مُقلَتَاها الْأَكْحَل
فَتَبَسَّم الثَّغْر لَدَيْهَا فَجِئْتُه . . .
مِائَةً . وَجِئْتُ خُدودها بِمُمَاثِل
خَجِلَت وَبَانَ عَلَى الْخُدُودِ غرامها
وتلعثمت فَعَرَفْتُ مَا تُخْفِيهِ لِي
فعَشِقتُها وغرامها وَجَمَالِهَا . . . .
وَمن الْخِصَال عَشِقْتُ مَا أَبْدَته لِي
فَمِن الْجَمَال تُظِيء لَيْلِي كَبَدْرِه
وَإِذَا أَطَلّ عَلَيْهَا بَدْرٌ يَنْجَلِي . .
وَالْوَصْف فِيهَا عَلَى اللِّسَانِ أَقَلُّه
وَهَل اللِّسَان تجيد وَصْف تَخَيُّلِي ؟
كَمُل الْجَمَالُ عَلَى خِصَالِهَا وَإسْتَوَى
وَهُنَاك قَلْبِي يَعيشُ كُلَّ تَأَمُّلِي . . . .
(أشرف القاضي)