حكاية
(لو الزمن اخر فراقنا )
...............
مددتُ يدي متمسكا
لاخر لحظةٍ من زمنٍ
سحبتِ كفكِ دون عذرٍ
اغمضتِ عينيكِ
اصريتِ ان لا تفتحيها
الا في اتجاهٍ اخرٍ
افلتها ,رفقا بكِ , يدكِ,
’مع اني لن ألمسها حتى
استدرتُ, توقفتٌ برهة
كنتِ متململة وجودي
صوتي يناديكِ
همسا,يتوسل بكِ
كم يقتلُ التوسلُ قوتي
لن تحملني ساقاي
أخذتكِ الظلمة الموحشة
شيء, ما يتحركَ
انهُ كائنٌ بريءً
داخلَ صدري
كانَ صوتُ صراخا
كالبرق ظل يصيحُ بالرعدِ,
لم اراهُ يفعلُ هذا
الا الانَ
نهضتُ انطقُ اسمكِ
صممتِ اذنيكِ قصدا وعمدا
اعتقدتِ اني لا اراكِ
الا انني شعرتُ بكِ ’
سقطتْ دمعةٌ مني
دمعةٌ منكِ
تجمدتْ مثلَ بلوراتِ الثلجٍ
قلتِ عذرا دونَ ان تنظري
غدوتُ لا اعرفكِ تضائلَ حجمكِ
لا أودعكِ الان اذهبِ اليه
رفعتِ يدكِ ’كفكِ,
توقفَ الزمنُ
لا ادري من اينَ كانَ الهمسُ
كالصمتِ لا ينطقُ خوفا
او مترردا
يحملهُ الخجلَ والمَ الاستصغارِ
ياتي مثلَ صدى الموجِ متكررا
ارجوكِ ,ارجوكِ
الا انكِ ,مجرد سكوت مبهم
قلق اردتيهِ هكذا اسهلُ ما يمكن
رددتُ دون ان تتحرك الشفاه
دون حرف اواشارة
هكذا انت اردت وفعلتِ ,
قلتُ لقلبي ودعاها نزفا
انها تستحق تحية العشاق
نَزَفْها كلمةَ وداعا ,
اعجبك ان تقولِ شيء
قلتُ لكِ, انها اسرار
اسرعتِ
احتوتكِ الظلمةَ’
حرقتُ كلَ الامنياتِ
استبقيتكِ كما انا اريدُ
حكاياتُ اسرارٍ واسرارٍ
املٌ, تنهيدةٌ ,واهٌ كبيرة
تقولُ, (لو الزمان اخر فراقنه ),
لقلتُ لهُ ارجعْ يا زمان
الا انه كما تعلمي محال وستحال
ومضينا
صار لكل منا طريق
..........
ابو سلام البصري
.......
