( الرسائل المبللة ﻻ تحملها الرياح ) بقلم أحمد طلبه.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
جاءتني تترنح علي أعتاب الماضي..عادت تعزف علي وتر الحنين
تصرخ في صمت..تستدعي كل أحلام السنين.
دعنا نعود...ونكتب بدماءنا ميثاق العهود.
ونهجر أحزاننا ....ببداية حبنا الموعود.
إني آتيتك بأشتاتي لتجمعها...مالي أراك وقد شتت أشتاتي.
أعتذر منك...المسافة طالت بيننا..وضاع منا الطريق.
ماكان البعد زهدا بيننا وكيف أزهد فيك وأنت مني.
لكنها اﻷقدار خطت أمرنا فضاق علي وسع الزمان لقاؤنا.
أتلو علي هذا الليل صمتي وأغيب حيث يغيب ظلي خلف المستحيل.مرة أذوب في بحر حزني ومرة أبعث من جديد.
أدق علي باب قلبك في صمت ...وأنتظر..لعل صمتي الموجوع
يحيي ما مات فيك...فلا تشعر بآهاتي وﻻ تراني...
وتذهب ...وأذهب ...ونمضي كل منا في طريق.
وبعد أن أفترقنا ستبقي الكلمات علي رصيف اﻹنتظار تترقب
طيفنا لتركب حافلة النسيان.تنتظر صخور الشاطئ مجددا لنشاهد
غروب الشمس علي ألحان الموج وهي تحمل ذكرانا ليواري
عالم النسيان. لو كان بإستطاعتي ﻷسقيتك لهفتي وحملت عنك
أحزانك..كي تعرف حال قلبي.
لو كنت أعلم أن ذاك اللقاء سيكون اﻵخيرﻹحتضنتك حتي
آخر العمر.لكني نظرت في عينيك بعمق فغرقت فيهما...
وأدركت كم أنتي جميلة...وكم ستكون الحياة بائسة حين ترحلين
اليوم أصفك مجددا مع عظمة إكتمال القمر ...
أنت اﻷنثي التي أنجبت كل عالمي دون أن تحبل.
لوحت لها بيدي مودعا...وهي ﻻ تعلم ...
كم يدا في قلبي....لوحت لها بالبقاء.
حبيبتي....