عيد الأم
( بمناسبة عيد الأم 21 أذار )
حيث كان الموت يتجول بكل طرقاتنا :
في برنامج تلفزيوني بمناسبة عيد الأم في احدى الجامعات العراقية طلب مقدم البرنامج أن يتصل بعض الطلاب بأمهاتهم من دون سبق ومفاجئ ، وبدون مقدمة وتحية ، يقول : أمي أنا أحبك، كانت جميع الأمهات تتفاجئ ! وترتبك ومذعورة من هذة الكلمات - 2014 – حيث كانت التفجيرات تحصدنا.
الطالب - آلو
الأم -- نعم
- أُمُي أُحُبكِ
-- ماذا ! ! !
- أُحُبكِ
-- خيرًا
- أُحُبكِ
-- أَقلقتني
- أُحُبكِ ... أُحُبكِ
-- أَرعبتني
- لا تقلقي ... لا تَرتَبِكي
كُلُّ مَا فيها أَني أُحُبكِ
-- أَمجنونٌ أَنتَ ! قلتُ أَقلقتني
- لا يا أُمُي
بِحقِّ ضَمةُ صدرُكِ ... وطَعمُ شهدُكِ
وبِرائَحةِ الجنةِ التي تحتَ أقدامُكِ
أُحُبكِ ... أُحُبكِ
أَغريب طرقَ سمعُكِ ... لا تقلقي
ليس عندي مُرادِفًا لِكلمةِ أُحُبكِ
ليسَ لي خيارًا غيرَ حُبُكِ
لا تقلقي ... لا تفزعي
بِحقِّ الخَالقِ ... حُبي خالدٌ مُحرَّزي
لاسيفُ جزَّارٍ ... ولا ذرةُ غدّارٍ ... ولا قُضبانُ ظالِمٍ
يخدِشُ حرفًا مِنْ كلِمةِ أُحُبكِ
وإنْ فَخخُوا هذا الجسدِ ... وتنَاثرا
سيهوى قلبي عِندَ سمعُكِ
ويهمسُ أَني أُحُبكِ ... أُحُبكِ
***
سلامٌ على الأمهاتِ
عيدٌ وسلام ... بردًا وسلام
كُلُّ عام
وأَنَا أَكبُر بِحُبكِ
كُلُّ عام
وأنا أتنعمُ بحضنكِ
أُحُبكِ ... أُحُبكِ ... أُحُبكِ