الا الفراق تجلّى خطبُهُ الجللُ
================
بين احتراق الخطى والشوق ارتحلُ
كأنني جذوة تخبو وتشتعلُ
أصارع الصمت في أعماق قافيتي
ويرسم الحرف آلامي فينفعلُ
يا غادة العمر يا نبضي و يا وجعي
يا مهجتي قد سباني اليأسُ و الأملُ
يأس البعاد وآمال الوصال معاً
تلهو النقائض في صدري وتحتفلُ
إنَّ الحروفَ وقد أرسلتها حمماً
من الفؤادِ عيونٌ لحنُها مُقَلُ
ذابتْ من انهارٍ نارٍ تحتويها ومِنْ
فيض الدّموعِ بها تجري وتبتهلُ
كلُّ السيول التي في الأرض احسبها
منها محمّلةٌ بالوجدِ ترتملُ
ما كان فيك شموخ اللفظ من تَرَفٍ
كلا فلا يرتقي ضحلٌ ولا هَمَلُ
شواطئ العمر في نجواك قد عُجنتْ
عُمْقاً يترجم ما في الروح يعتملُ
تفنى الخطوب بقاعِ القلب بائسةً
الا الفراق تجلّى خطبُه الجللُ
فليس يطفئه طبٌّ يداهنُهُ
ولا يصوّره قولٌ ولا زجلُ
ولا يكافئه حلم يجود به
ليلُ الظلام إلى الأسحار يهتبلُ
بقلمي:احمد عاشور قهمان
( ابو محمد الحضرمي )