** دعوة عشق **
دعتني الــى مخدعها فــي ليــلٍ دامس
وأي ّ دعـــوة بعـــد لـــذيـــذ الكـــــلام ...
ضاع رشــدي لســماع بحيــح صوتهـا
وهي تلقنني حجة من سكرات الزحام ...
هن قاصرات الطرف وعيــنان تجريان
فاكــهة حــب ونــخل ذات الاكــــمام ...
وجنـــى الجنــتين مــن خيـرات الحب
ياقوت وعناب ومرجـان وريش نعـام ...
اصطفاهن الرب حوراً بخيرات حسان
ويبان أية حسنهن مــن اماطة اللــثام ...
عســجد قولهــا ليست عنــدما دعتنــي
بــل فــي لحــن القــول عنــد الاقــدام ...
رحـــت اهـــزو واعـــد ّ لــوعـــد ٍنـــادر ٍ
ليلـــة قــمرية المبتـغـى بليــل الظــلام ...
والحــب وعـدٌ فـي ثنـايا الروح عشقـاً
وعــد يضيــم الــروح بعــشق الرضــام ...
كــان قــد اضـرم نــار الأنتــظار بســر ٍ
يتهيــأ لــه مـن طـال بـه لــيل الزحـام ...
العشــق تهــيأ فـي صدري كأبراج بابـل
والحمــام يرتــع هديلاً بربــوع الغــرام ...
يا متعــة الــروح ومنــية النفـس حــباً
تـــداولنا العشــق اقــداحاً بصبر الايـام ...
وشــددنا علـى الآه مــا حيــيـنا زمـــناَ
و بلغــنا مــأمـناً من الأمـــان الصمـام ...
ابحنــا بكل زفـرة مــن زفـرات العشق
حتــى قضينا الليل سهراً بدون نيــام ...
الغـــرام مرتــعا ًيحلو به كل الوجـــود
ولليـــل اجـراس ضمائر وصهيل اعدام ...
جائنـــي وحــي مـــن ضمــير ذاكــرتي
يشكوني لنفسي من عـذاب الاحــكام ...
فقلــت لــهـا والطيـش قـض مضجعي
تعالــي لنصــلي ســــويا سنة الالــهام ...
فضحكت وقالت يا حبيب الليل عذرا
نلنــا حكما ً ينــصفنا برتــبة الابــــرام ...
قــد دنــى العشــق مــنا ونلــنا مــنه
والفـــجر عــزى بالليـــل والمأتم اقام ...
فكـــيف اذا حــل عــشق بــروح فــتى
او جــن اللــيل بنفــس فتـــاة ، تــنام ...؟
او اذا كانت الارواح تخاصمت بحرقة
فالعشق يأتي حاكما على كل خصـام ...
فتتقارب الارواح عند كل حالة حب
ليفوزا ببعضيهما رغم كل الــفـصام ...