( الغني و الفقير )
* * * * * **
الغني هو مع الفقير
في التعامل يالطيف ما أعجبه
ينظر اليه بإحتقار
نكره لفقره ولمنظره ما عاجبه
الفقير حتى لو سكــــن
جار للغني أو مجاور جـانبه
كم يتوجع من الألم
حتى الغني بالكلام مايخاطبه
هل تعرفوا ماهو السبب؟
لكبرته والفقر شئ ماهو عاجبه
مسكين يا ذا الفقير
كم الفقر قد أهلكه وكم غالــبه
الغني راغد بالنعيم
للعسل متهني والحليب شاربه
والفقير كدر من عيشته
لكنه قنوع لفقره لو تراقبه
وإن دنى للغني قليل
كشر له بأنيابه كوحش يُرهبه
ومن رثته ناظر كئيب
ولو كان هو حتى من أقاربـــه
والحذر طبعه وميزته
إذا مر من جنبه أوجواره راقـبه
وحتى الفقير المُعاق
ما راحم لحاله وأعانه وساعده
لو الغني يعرف الآله
ما كان صعب تجاوره أو تقربه
فكن للفقير لا قاسيا
ولو تركته ما بايضرك مطلبه
آآه يا لهذا الزمـــان
إبتزاز لأي شئ في حياتنا ننـهبه
آآه لو بالضعيف إلتقينا
في طريقنا نعينه وما نغــلبه
وللغريب لو قد وصل
لبابنا نقوم نستضيفه ما نهـربه
آآه يازمان الجدود
أين ولت عاداتنا فقيرنا كم نتعبه
آآآه ولأيام زمان الصبا
كان الخير يهل رغدنا وما نحجُبه
أما الآن في هذا وضعنا
إحتقار من كبيرنا لصغيرنا يعـقبه
الفقير بأقدامه شــوك
الحياة ومن يوم ما كان يحطبه
واليوم ضاع الحطب.
حتى ضاع المعروف منا وبأننكـبه
ومن شهد وجبح العسل.
ماأطعم ذوقه باللسان ذق جــربه
لكن اليوم عسلنا كمل
ما بقى إلا القليل الذي بانــشربه
هكذا حالنا لكن طباع
الكريم البذل للغير هو يُجزى به
عكس الحال طـباعنا
ومن للفقير لو هو سقط بايـسحبه
لايجد من عليه يحوم
ويشترى له كفن حتى مايحس به
ظلم الأغنياء بازدياد
هم أشعلوا للظلم وهم من سـببه
يا لطيف كم والعذاب
لمواقفه سـالب وللفقير كم عذبه