مــواكــب الــقـمــر
/ مـوسكـو /
ماأكـثـرَ مـاألـقـتِ الـشّمـسُ
في بحارِ الحبِّ من بَقايا الـعبـاب
وذرفت دُمُوعاً آفاقها من سَحاب فأيـقَـظَـت .. فـي الــزهـــر
بَــواكـيــرَ ..طـل نَـــدِي كـالسَّراب
وألـقــت علـىٰ أعـتـابِـنـــا
مياسمـاً .. تـقطـر حُبــاً كالشـراب
فـتـرانـا سُـكـارىٰ خـمــرةٍ
قوامها موسيقا عـلىٰ نـايٍ وربــاب
يشد ركابها جَمهرة المحبين
لافرق أبـدا بين الشيب والشبـاب
فالـحب يدنّـي المسافات
والكل تزخر راياته بحنين للأحباب
فيـا شادي الأشواق رتـل
نحن للهوىٰ نـعـزف ولـيس للغيّـاب
نهارنا غُسلٌ بألق الشمسِ
وليلنا تمرغ الأسحار علىٰ الأعتاب
فـإن غـدرت فلـول الليـل بديـ
ـاجيره أعادها الحب علىٰ الأعقاب
ممتطيا ركب نجوم سابحات
في موكب قمـر بهيٍ ساحر الألبـاب
وإن تـاه الـبحر بين قواربـه
اسأل شطآنه والقمر عن الأسبـاب
فالنوارس تـعرف أعشأشهـا
والـعصافير تبحث عنها بـلا ارتياب
ولـنعد نحن إلـىٰ طبيعـتنـا
ثمة كوخ يأوينا بلا حجاب او ثياب
نمضي كما تقتضي الطبيعة
نواكب الـفصول رواحـا دون إيـاب