السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أقدم لحضراتكم قصيدتي المتواضعة بعنوان
شموخ الغانيات
بأبي شموخ الغانيات الكواعبا
السافحات دماءنا القاضبات حواجبا
المحصنات الضاربات خمورهن شوامخا
القاتلات بسهم لحظ ضاربا
الناعسات المشرقات الغاضضات بصائرا
الواقرات المازنات سجائفا وسحائبا
المؤنسات الروح من زهقانها
الماشقات قوام حسن سالبا
الألباب من صدر الطغاة بنظرة
إن تلقها من ذات طرف صائبا
تلك التي ملكت فؤادي ظبية
ولن يكون لغير حسنها آيبا
مقامها في كبد السماء مكانة
وباعي أقصر أن تطال الكواكبا
ماذا علينا لو نظرنا لشمسنا
أم حراما علينا أن نحب الكواعبا
محجلة الكواعب غض الطرف غادتنا
كنانة ألحاظ تخفيها تحت الحواجبا
رباه من تلك العيون وسحرها
نثرت من لحظ عينيها الكتائبا
رماة سهم دون القوس صائبة
رأينا من تلك الرماة العجائبا
من تصب تشفي سهام لواحظ
فواعجبي من عليل تشفيه المصائبا
القيت في بحر العيون مراكبي
غرقت في عباب العيون المراكبا
يامن رقيت مقاما لايطال له
تعزز يامنية الروح نوال المطالبا
وكيف نطال من بالفلك سابحة
غير أن الروح تهوى المتاعبا
تنظر إلى العلياء تعشق بدرها
وقد مس الفؤاد تلك اللواغبا
فورحمة على قلب طفل عاشق
من للفؤاد من تلك النوائبا
غير ملاك الحسن التي بعدت
وأرخت ظلال حزن بتلك المضاربا
بعد غروب شمس الحسن آيته
حسنا يضاهي الشمس خالي الشوائبا
ماكنت أعرف للأسود مصائدا
حتى رأيت الليث يركع طالبا
الرحمات من تلك الظباء بنظرة
وينوء من عظم البلاء ونادبا
حظ المعنى في الغرام وراكعا
أمام من سلبت فؤاده خاطبا
ود الغزال وقد تمايل خصرها
فكان في كل المفاتن آئبا
يابخت من نال المرام ببسمة
تضحيه من بعد المرام ترائبا
ولن يكون لغير حبه وافيا
حتى إلى يوم القيامة واجبا
بقلمي الشاعر المهجري