قصة قصيرة بعنوان عروس البحر
بقلم ياسر إبراهيم الفحل
🌺🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌺
بدأ ظل الشمس أن ينكسر . والسيارة تسير فى طريق صحراوي.
الوقت يمر والدقائق تسير وكأنها تمشى على مهل .
المذياع فى السيارة يدندن بجوار اذنى .
المسافة تسير ببطأ ولكننى أواصل المسير حتى أصل إلى عروس البحر
. هو مكان جميل يستظل الناس فية من حر الصيف . الشماسى متراصة على شاطئ كبير مترامى الأطراف.
أصوات الأطفال وهى تلعب فى مسامعى أقوى من المذياع فى السيارة إنهم يجرون ويتحركون حركات بهلوانية يفرحون بلون المياة الزرقاء . ولون السماء الزرقاء. الكل يجلس يرقب ما يفعله أطفالة والخوف يخيم عليهم من أن ينزلوا إلى الماء . ومن موج البحر . يخافون على أطفالهم من قصة عروس البحر التى تخرج من البحر وكأنها تختار لها عريس لتتزوجة هذا ما نسجتة القصص والروايات التى زرعها الآباء فى نفوس أبنائهم حتى يخوفوهم من موج البحر .
الأطفال يخافون من البحر ينزلون على الشاطئ فقط ليبللوا أجسادهم من الماء ثم يخرجوا مسرعين خوفا من عروس البحر .
وانا اجلس متأملا وأشاهد هؤلاء الأطفال وأسمع منهم قصص عروس البحر التى بخيالهم . ويسردون كيف أنها أى عروس البحر فى العام السابق قد أخذت فلان ابن فلان عريس لها فأغرقتة حتى يعيش معها فى عالمها .. وانا انظر وأسمع وأضحك على هذة القصص اللذيذة التى تبنى فكر الأطفال وعقليتهم .
الشمس بدأت فى المغيب والنسيم العليل ينتشر على الشاطئ. والمياة الزرقاء تزيد المنظر جمال وبهاء . والشجر الأخضر فى الأرجاء منتشر ليزيد الروح والعين جمالا فوق جمال .
جلست مستلقيا على كرسى . واذا بالريح الآتية من البحر . ترسل شئ وجدتة طريا على وجهى انة أشرب رقيق جميل . بة رائحة الورد . التفت يمينا ويسارا لانظر عن صاحبة هذا الأشرب. فلم أجد شئ. فجلست أستمتع بهذا المنظر الجميل . وها هى لحظات حتى أتى طيف من بعيد . انها. القمر عند انتصاف الليل . كانها عروس البحر خرجت بجمالها من البحر لتبحث عن ما تحب . وفجأة شعرت اننى غفوت غفوة على كرسى وقمت من غفوتى. انها حلم جميل عروس البحر