lundi 27 juin 2022

في عشية يوم من الأيام
وانا تتملكني الوحدة في ليلٍ وظلام
في بيتي المتواضع
أحضرت ورقة بيضاء ووضعتها فوق كراس على مكتبي لأكتب عليها بعض من خواطري
ثم حملت قلمي الأزرق وهممت لأكتب به خواطري على الورقة
وأذا به لا يكتب
ما بك يا قلم؟
كنت في حالة جيدة
كلمني وقال:
لست أدري لكني احس بتيبس بداخلي والحبر لا يخرج
ونظراً لأنني أُحب ذلك القلم فهو أنيسي
أخذته إلى أخصائي أقلام ليُشَخِّصَ ما خطبه ويصلحه
وإذا بالخبر ينزل كالصاعقة
قلمك مصاب بتسسم جفف الحبر بداخله ويستوجب عملية غسيل لأحشائه وإفراغها
وأُقيمت له تلك العملية وعدت به إلى حيث الورقة لأكتب به لكنه لم يكتب ولم سألته
ما خطبك؟
ألم يصلحك الأخصائي؟
قال: بلى
لكنه افرغ احشائي فلم يعد فيها حبر
فبماذا أكتب؟
وانا هكذا في أحسن حال
ضربت اخماساً في أسداس
ومزقت تلك الورقة وذهبت الي النوم
اذاً اخي الكاتب ما تجده من جمال الخطوط والكلمات بالحبر على الورقة هو بالنسبة للقلم مجرد استفراغ لأحشائه وراحة واسترخاء
وأن الورقة بيتٌ للراحةِ بالنسبة له
ربما لن تعجبكم لكنها راقت لي
بقلم: khaled rabia

الغريب /// بقلم الاستاذ بسيوني محمد

الغريب أنا الغريب في طرقات الحي وفي الوطن صرخات وشقاء ومن بقي على قيد الحياة دخل في غيبوبة وعتمة دعجاء يداعب الحنين عناد الأحداق ويهمس الشوق...