من أجل عينيك
29 / 6 / 2020
لأجل عينيك نـظمـت في الـهوىٰ قصائدي
ومن أجل عينيك .. بنيـت للـصلاة مـعـبـــدي
وزيـنـت الجدران بـأيـاقيـن تَـقَرُّبـا مـنــك
وحجـرة لكـل نـاسـك فـي الـحـب متـعـبـــدِ
فـي مـحراب الجـمـال هــذا ركــن صغـيــر
تحرقي فيـه البخور وفيـه الشموع تـوقـــدي
وسمار من العاشقين علىٰ مذابـح الـمعبـد
يُسْقَـونَ خمـرةً مـن شـهـد ورضابٍ مـتوقـــدٍ
ثيابـهم أسمـال وغـلالات رقـيقــة شفـافـة
تـدغدغ مفاتن الأجساد كأن شيئـاً لاتـرتـــدي
فالنهود شامـخـاتٌ نـحو الـسمـاء مشرئبـةً
تـنــادي أن تـعــال واقـطــف دون تــــــرددِ
فالحياة ياحبيبتي كأس من الراح مـعـتـق
والـهـوىٰ حـيـاةٌ فيـهـا تـشقيـن أو تـسعــدي
فـمــا مــرَّ يــومُ وعــاد لـنـعيشــه مـجـدداً
والـعمر يمضي والزمن أبـدا غيـر مـتجــددٍ
ولن يعيش أحد فـي هـذي الحيـاة مرّتيـن
فـتعالي نحيا بالحب إن فـهـمـت مـقصـدي
ولـنرفـل بثياب الحب ولـنكرس لـه عشقنا
وإيـاك إيـاك غير هـذا الـثـوب أن تـرتـــدي
وعلـىٰ ابـواب الـمعبد نوقـد نـــاراً نصطلي
بـهــا وبـهــا أفــواج الـعـاشـقـيـن تـهـتــدي
فمن أجل عينيك عـشقت الجمال ولـيس
لك ياجمـيلة الجميلات بـي أن لا تـقـتــدي
فـقد قـدمـت لك الـقمـر ألِقــاً فـي فـلـكــه
والسماء فيها كـل نجم سابح وكـلّ فـرقـــــد
فنواميس الـحياة تـقتضي الـعيـش مـنــا
ولـعـوالــم الــحـب .. وحـدنــا أن نـهـتـــدي