mardi 12 juillet 2022

دور المكتبة في خدمة الثقافة   

للمكتبة البلدية دور مهم لا يقل عن دور المدارس و المساجد في التثقيف و التربية ، فهي وسيلة حضارية  تسهم في نهضة المجتمع  …لأن الكتاب أفضل صديق فمن خلاله نزود بالمعارف  و المعلومات و به يرتقي الفرد   … و من خلاله يرقى أسلوب التعامل ، فالفرد المتعلم و المثقف أنفع للمجتمع من غيره  من جميع  الجوانب الشخصية و الجماعية ،   فالثقافة تجعل من الفرد عامل بناء لا عامل هدم ، و الثقافة تجعل من الفرد دعامة للمجتمع  و المؤسسات .

حسب معلوماتنا فإن الهياكل الثقافية  حسب الإحصائيات الموجودة لدى المسؤولين و المهتمين بالشأن لا تكاد تحصى أو تعد ، و الذي كان نتاجه الطبيعي ضعف المقروئية عند المواطن ، و عند الطالب ، و قد لمسنا  هذا الأثر في المدارس ، فبيئتنا الثقافية تلقي بظلالها على مؤسساتنا التربوية و الثقافية ،  ظهر جليا في عدم المتعلم  قدرة المتعلم التحكم  في مهارة  التعبير الشفوي و الكتابي  ، 

و المعلوم أن المكتبة  رافد ثقافي للباحثين و المهتمين بشؤون الثقافة من الأدباء و الشعراء  …و للأساتذة و المعلمين في المؤسسات التعليمية  ، من هذا المنطلق فإن المكتبة لها قيمتها في حياة الفرد و المجتمعات ، وجب أن تعطى لها  الأهمية الكبيرة  عند المسؤول المحلي و المركزي  في مؤسسات الدولة من خلال  ببناء الهياكل الثقافية  من دور ثقافة و مكتبات  و مراكز ثقافية رعاية و حماية  .

و قد لمسنا تعطش المواطن  للمكتبات العامة في الأحياء الكبيرة و المداشر  و فروع البلديات 
فالمكتبة البلدية تعد الرافد قاعدي الأول الذي تنطلق منه مسيرة الثقافة ،  و التي تثمر بالأنشطة المرافقة  لها كنوادي المطالعة و نوادي الكتابة الإبداعية و نوادي الرسم و الأعمال الفنية و  المسابقات الثقافية و الأسمار الثقافية ، بالإضافة إلى أنشطة أخرى مبتكرة في مجالات فنية و إبداعية  مثل:الإهتمام بنشاط جمع التراث المحلي المرتبط بالعادات و التقاليد و الموروث الشعبي الثري ، كما أنها عد ملتقى للهواة و المبدعين في فنون المسرح و مجموعات المديح و الإنشاد بكل طبوعه.

لهذا كله نناشد المسؤولين في الجماعات  المحلية و على رأسها السيد رئيس البلدية و السيد مدير الثقافة و الفنون بلورة هذه الأفكار في قوالب مشاريع نافعة و خادمة للمجتمع ، و الله من وراء القصد .

الأستاذ حشاني زغيدي
.

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...