دور المكتبة في خدمة الثقافة
للمكتبة البلدية دور مهم لا يقل عن دور المدارس و المساجد في التثقيف و التربية ، فهي وسيلة حضارية تسهم في نهضة المجتمع …لأن الكتاب أفضل صديق فمن خلاله نزود بالمعارف و المعلومات و به يرتقي الفرد … و من خلاله يرقى أسلوب التعامل ، فالفرد المتعلم و المثقف أنفع للمجتمع من غيره من جميع الجوانب الشخصية و الجماعية ، فالثقافة تجعل من الفرد عامل بناء لا عامل هدم ، و الثقافة تجعل من الفرد دعامة للمجتمع و المؤسسات .
حسب معلوماتنا فإن الهياكل الثقافية حسب الإحصائيات الموجودة لدى المسؤولين و المهتمين بالشأن لا تكاد تحصى أو تعد ، و الذي كان نتاجه الطبيعي ضعف المقروئية عند المواطن ، و عند الطالب ، و قد لمسنا هذا الأثر في المدارس ، فبيئتنا الثقافية تلقي بظلالها على مؤسساتنا التربوية و الثقافية ، ظهر جليا في عدم المتعلم قدرة المتعلم التحكم في مهارة التعبير الشفوي و الكتابي ،
و المعلوم أن المكتبة رافد ثقافي للباحثين و المهتمين بشؤون الثقافة من الأدباء و الشعراء …و للأساتذة و المعلمين في المؤسسات التعليمية ، من هذا المنطلق فإن المكتبة لها قيمتها في حياة الفرد و المجتمعات ، وجب أن تعطى لها الأهمية الكبيرة عند المسؤول المحلي و المركزي في مؤسسات الدولة من خلال ببناء الهياكل الثقافية من دور ثقافة و مكتبات و مراكز ثقافية رعاية و حماية .
و قد لمسنا تعطش المواطن للمكتبات العامة في الأحياء الكبيرة و المداشر و فروع البلديات
فالمكتبة البلدية تعد الرافد قاعدي الأول الذي تنطلق منه مسيرة الثقافة ، و التي تثمر بالأنشطة المرافقة لها كنوادي المطالعة و نوادي الكتابة الإبداعية و نوادي الرسم و الأعمال الفنية و المسابقات الثقافية و الأسمار الثقافية ، بالإضافة إلى أنشطة أخرى مبتكرة في مجالات فنية و إبداعية مثل:الإهتمام بنشاط جمع التراث المحلي المرتبط بالعادات و التقاليد و الموروث الشعبي الثري ، كما أنها عد ملتقى للهواة و المبدعين في فنون المسرح و مجموعات المديح و الإنشاد بكل طبوعه.
لهذا كله نناشد المسؤولين في الجماعات المحلية و على رأسها السيد رئيس البلدية و السيد مدير الثقافة و الفنون بلورة هذه الأفكار في قوالب مشاريع نافعة و خادمة للمجتمع ، و الله من وراء القصد .
الأستاذ حشاني زغيدي