lundi 4 juillet 2022

. ثقافة الإدارة...
. إنتصفت ليلتى واختليت بأعتاب ذكرياتى فمن لزم الأعتاب لابد أن يفتح له الباب 
. ومعى فنجان القهوه المحبب أرتشف منه بين الحينة والأخري وساد الصمت والسكون هذا المساء 
. اللهم إلا مواء بعض القطط فى الخارج وكأنها تعلمنى بقرب قدوم أبى ليفتح لى باب ذكرياتى معه
. وبعد أن كل متنى فى طرق الباب
. فتح الباب   
. إنه أبى سمح لى بالدخول وبرفقة روحه الطاهره عشت لساعات أغوص فى بحر عطائه من الحكم والخبرات والمواقف التى كانت علامات على الطريق تنير لنا فى ظلمة الحياة
. تذكرته يوم أن إصطحبنى معه فى زياره تفقديه لإحدى المدارس فقد كان يعمل موجها وكنت لم أتجاوز العاشره من عمرى 
. ولكن الله حبانى منذ نعومة أظفاري بلمحة من دقة الملاحظه وسرعة البديهه 
. فكنت أرقب تصرفاته وأحفظ كلامه وأعمل بنصائحه 
. وكان الحوار الآتى مع مدير المدرسة يقول المدير : 
أنه أول ما ترقي لمنصب المدير كان معه موظف ممتاز جدا وناجح لكنه كان كثير الإستئذان ودائما يطلب أجازات
. وفى مره طلب منه أجازه مصيف والمدير رفض فبلغ أجازة مرضية 
. المدير راح عند بيته من بدرى لأنه عارف مسبقا إنه مسافر اليوم ده 
. وانتظره ومسكه تحت بيتهم وقاله : 
( عرفت انك كداب واليوم ده مخصوم بيومين علشان تبقى تكذب ) مع نظرة سخريه  
. قدم الموظف طلب نقل ورفض الإستمرار  وخسر المدير ٥٠٪ من النشاط اللى كان بيحققه عن طريق الموظف 
. واعترف المدير بسوء تصرفه ومافتئ يلوم نفسه ( إيه الى أنا عملته ده وليه واستفدت ايه !!! )
. وكان رد أبى عليه بحكمته المعهوده ونظرته الثاقبه وفهمه للأمور وخبرته التراكميه قال له : 
. حضرتك ممكن تخسر كل حاجه فى حياتك بسبب أنك تضغط على أحدهم لدرجه إنه مايلاقيش مفر فيهرب 
. واعلم إنك لما تضغط على أحدهم أوى كده ملوش غير ردين فعل : 
. إما يهرب منك زي ماحدث 
. وإما يهاجمك علشان يدافع عن نفسه 
. وفى الحالتين إنت خسران  
. علشان كده دايما ساعة المواجهه لازم تتراجع فى اللحظة المناسبة 
. لأنه لو محصلش حتكبر المشكله وتصل الى مرحلة اللا عوده
. خدها منى نصيحه مافيش أى إنتصار فى إنك تكسب نقاش أو توصل للى قدامك إنك كشفته لأنك فى الحقيقه بتعريه قدام نفسه وقدامك وقدام الناس ومافيش إنسان هايستحمل كده 
. كلنا بلا إستثناء نتجمل قصاد بعض وده مش عيب 
. مدام ربنا ساترك تفضح نفسك ليه 
. التجمل اللى بنعمله ده منحبش حد يشيله وكمان بقسوه متناهيه كده 
. التجمل ده هو ورقه التوت الى بتسترنا وتحمينا
. خلى دايما للى قدامك مخرج وفرصه 
. ممكن تحسسه إنك فاهم بس مش أوى واترك له حته يستر بيها نفسه ويفضل على التجمل بتاعه 
. مش لازم فى كل نقاش تثبت إنك صح  
. مش لازم فى الخلاف تجرح وتدبح علشان تنتقم لنفسك بلاش فى النهايات تحرق مراكبك 
. أحبابى : 
. سيبوا الباب دايما موارب يمكن ترجعوا 
. وسيبوا للى قدامكم مخرج يقدر يحمى بيه نفسه ويستر نفسه
. علشان تبقى الأمور سهله لما يرجع 
. فى النهايه بلاش تضييق الحصار لأنه مش إنتصار 
. الإنتصار الحقيقى إنك تُبقى على إنسان 
وعلى ستر إنسان 
.  رحمك الله يا أبى وطيب الله ثراك 
. تركت لنا معالم على الطريق ومتكئا نتكئ عليه إذا تعثرنا
. تحياتى . 
د/علوى القاضى.

الباحثة الاعلامية د. انتخاب قلفه

قصيدتي: نهج النبوة اهداء بمناسبة الإسراء والمعراج """""""""""""""...