mercredi 13 juillet 2022

همس الأمواج 
(نثر)
بقلم: ماهر اللطيف

جلسنا وامواج البحر تتلاطم بشدة في المساء
 فتتناثر قطرات المياه على وجوهنا في الاثناء
وحبات الرمل تتلاعب باجسادنا التي تنعم بالرخاء
والراحة رغم حرارة الأرض  وكثرة السباحين هنا
وبلوغ اسماعنا موسيقى النزل وهي تطربنا بالموسيقى والغناء
وجموع العشاق متناثرة هناك وهنا... ،
فوضعت رأسها على كتفي برقة وقالت قولا كالغناء:
ما أجمل البحر وموسيقته التي تطرب القلوب
وتزيد دقاتها سرعة ونسقا غير محسوب
وهي ترقص على نغمات همس الامواج المطلوب
وتسرع في تدفق الدم داخل الشرايين في كل الضروب
وكذلك الماء والهواء في اي مكان منكوب...
أمواج تنبش ذكريات العشاق وتحرك كل ساكن
وإن كان أحد المحبوبين الذي خير البقاء في المساكن
عوض ملاقاة الطرف الاخر في اجمل الأماكن
هنا أين يوحي له البحر أحاسيس لا يجدها في المدائن
ومشاعر صادقة ووفية لا يدنسها فكر ولا شباك خائن...
فابتسمت وربتّ على شعرها وانا اقاطع كلامها في الحين:
وهل هناك أجمل من البحر يا حبيبتي في هذا الزمن اللعين؟
فهو كاتم أسرارك إن قصدته وقصصت عليه الطرفين،
طرف الخير والشر من الشعر الي الرجلين،
فينصت حتى تفرغ ما في جعبتك من ألم وانين
ثم تتلاطم الأمواج لتشاركك الآهات والدمع والحسرة مجتمعين
و يصمت ليتركك تتأمل فيه جيدا لتهتدي إلى الحل ولو بعد حين
وإن كان ظرفيا في انتظار الحل النهائي الرصين
الذي ستهتدي إليه بعد التوكل على الله ودعوته في كل حين
وصلاة كما يدعونا إلى ذلك الشرع والعادات والتقاليد والدين...
فكيف لا نعشق البحر في كل وقت وحين
سواء أ كنا حزينين حزنا شديدا او مسرورين...

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...