شمع و تمثال
*********
بقلمي / عادل عبد الرازق
********************
دقيّت على باب الحيّ
مش فاكر بالليل ولاّ الصبح
مات زقزقة العصافير على صدرك
وقسمني المشهد ميت جرح
القمرة تمدّ إيديها المكسورة
والشمس بترفض جغرافية وجهك
ماشية وشوشنا بتتدارا
وكأننا بنعدّي ألف محال
...
إظلام ..
تعتيم ..
وتخش الكاميرا على الشارع
أول مشهد بيكون
أنا باحدف قلبي إليكي
وأغني وقلبك مش سامع
قلبك ناري وبردي
لكن مش عارف ليه ضدّي
شوارعنا مفتوحة لخطاوينا
بس خطاكي عمرها ما تهدّي
جوّايا يا حبيبتي صرخة ..
وغنوة حزينو وموّال
...
كادر جديد ..
كورس من خلفك بيغني
" كفك مقطوعة وماسك سيف ؟!
عمر أميرتك ما تكون أبداً ليك
كدابة أساطير العشق الأولى
وارجع لذاكرتك وماضيك
كادر بيتغيّر ..
وبتدخل صورتك
وأقرّب منك وانا خايف
وحصاني قدّامي ولا نيش خيّال
...
القمرة ما عادتش تضفر ضفايرها
ناس بيقولو ان القمرة انتحرت
وناس بيقولوا واخداها مشاويرها
وناس بيقولوا انها سافرت
شافنا مغني عجوز كان فايت
غنى وقال ..
رغم انك مش ليّا باحبك
وتاخدني الغربة لكن راجع
نفس الحي ونفس الشارع
ومسيري ألاقي لقلبك يا حبيبي طريق
تصفيق ..
أخر مشهد ...
كفك حدف الدمعاية لقلبي
غيمة بتغطى ملامح المشهد
تسقط أوراق الصفصاف
والدمع لعيني بدأ يصعد
إتقابلت خطواتي وخطواتك
مدّيت أيدي المس في ملامحك
سقط الشمع من التمثال
***
/ عادل عبد الرازق
******************
