بقلمي.... صلوات جامحة!
صلاة على ضفاف الخلود قابعه
في هجوع الغموض جاثيه
تستنزف الدمع في ثنايا الرمش صاخبه
قاتلت الشجن بهوادة ساذجه
سقاها الغيث في هبوب العاصفه
غزل شباكها بأشواقه الجامحه
في احتضان ليلة حاسمه
معلناً شروق الشمس على جسدي
لصلوات مبتهله سارحه
اوقد شموع الميلاد
لخفاياه ثابرت الروح طامحه
في غمار الجذلّ
سقياه ازهر الورد وغنى بنشوة غافيه
هأنا كحبات اللؤلؤ تناثرت
على سفح صدرك ساكنه
اسرق من شهقاتك
واتوب بغمار القُبل الساحقه
الفضا من حولي يُعلن الاراحه
لموعد أغرق المكان باشواق فياضه
عشقنا تراتيل فروض
اقمناها في ودائع الساعه
نزعةُ في لياح نهار
أشعلت جذوتها نار وهاجه
من رحيقك توشم عنقي بإناقه
وتعطرت روحي من نسائم عرقُك
فأسلمت الذات وأعلنتُ الساعه
حكايا الحنين مزقت نياط النبض في هيامه
مودعه لحظات الهجر بسماحه
في غمار روحك انا الساقيه
لكأس نبيذك مولعه ولهانه
في ذهول الصمت رياحين نشواك
تهزني كامواج النهار الغداقه
غفا الفؤاد في سرائره الدافئه
ورتل الكون تنهيدة الحب الهائجه
ضوء أنارّ تلك الوجوه الشاحبه
نفض غبارالسحائب القاتمه
فملأ شذاها روحه الشارده
والعناق أشعل مدافئ العشق الخافته
فاغرقت سفننا وأعلن القلب استسلامه
صلوات رددت ترانيم الغيب مستاءه
في لقياه اوصدت كل ابوابه
غامرنا في الهروب من نزعة قيوده
وملأنا الأرض نثرات الزهر واطيابه
نرتوي عشقاً وتستكين اجسادنا
ونحن في جذوة الحب اللهابه
دجلة العسكري
