لِي مَعَكَ
كَلَام
كَهَمسِ الموجِ والشُطآن
كقمرٍ غادرثَوبُ الَّليل
فناشَدَ الغَمامُ أن يتوَارَى
بسحابَةِ عِشق
وينهمرُ الكَلَام
لي معكَ وعدٌ
وعهدٌ بَصمناه
علی الأكُفِّ
علی العُيون
علی الأنفاسِ
علی نبضٍ توقَّف
وأنهی التَّوسُّل
وهجَرَهُ الملَّاح
وأضاعَ خارِطَة الكَنز
علی جَسدٍ وُشِمَتْ كُلُّ ذِكری
وغابَ تحتَ الثَّری
وتنكَّر له الكَفَن
لي مَعكَ وَقت
أضاعَ سُويعاته
وهربَتْ عَقَاربه
لَدَغَت ذِكراه
وهَجَرتهُ للنّسيان
لي معكَ أَلَم
حفرَته الدُّروب شُروقاً
وغروب
كحكايا شَهرزاد لشهرَيار
لينامَ
ويخشَى دِيك الصَّباح
وتفتكُ به الجِراح
لا ينَام
و
لا يرتَاح
لي معكَ رَسائِل
بلا عُنوان
بلا مَكان
بلا صُندُوق
لذكرَيَات أفلت
لي مَعَكَ حِكَاية
هَكَذا ابتَدَأَت الرِّوايَة
يومَ تَرَاقَص خِمارِي
وجَسَّد ملامِحك
عُذريُّ الهوی
إِغرَورَقَ الغَيم
سيغتَالُنِي حُبَّاً
منَ القَطرات
لي مَعَك
جَدول انهمَرْ
في نَهرْ
وصَدَحَ ببحرْ
وغرق في محيطِ عينَاك
لي مَعَك
مَنَال سليمان صَالح