النتائج :
// انطلق طارق من بيته هائما على وجهه لا يدري إلى أين دون أي هدف كل ما يعرفه انه يتمتم بكلمات يحدث بها نفسه لأول مرة الغضب يملىء قلبه والمدقق إلى تقاسيم وجهه يدرك بلا شك انه خارج من معركة كلاميه قاسيه الألفاظ أدت به ذلك ....طارق طالب ثانوي أدبي متفوق في جميع المواد باستثناء مادة الجغرافية واللغة الانكليزية المهملة من اغلب الطلاب في السبعينيات ....؟ أنها السنة الثانية التي يرسب بها وبانتظار النتائج السنة الثالثة التي تحدد مصير مستقبلة والتي سوف تصدربعد ساعة أو ساعتين بدء يرتجف خوفا؟؟؟ ايذهب إلى الرابطة الشبيبة التي تصدر من عندها النتائج ؟؟؟أم يبقى هائما على وجهه إلى أن يصادف ممن يبلغة النتيجة أفكار شتى لا رابط زماني أو مكاني ويحدث نفسة ماذا لو رسبت هذا العام كيف سيكون اللقاء مع والده المتزمت والعصبي والذي خرج معه منذ قليل بمعركة كلاميه حول النتيجة والنتائج وبعد ذلك هدأ نفسه وهو ينطلق من حي الناصرة بالحسكة ....قرر اخيراً إن يكون أمام مقر الشبيبة حيث تعلن النتائج من خلال مكبرات الصوت وهي تتلى عليهم وهناك شاهد قسم من زملاءه القدامى والجدد وأولياء الطلبة نساء ورجال وفتيات بانتظار لحظة اعلان النتائج والخوف ملئ قلبة ورجلاه بدأت بالرجفان دون ارادته بل حتى أسنانه بدأت تطقطق ببعضها فما كان منه إلا أن جلس على الرصيف القرفصاء لان قدماه لم تعد تحملاه وعله يهدأ من روع أسنانه واحدهم يتحدث معه ولسانه يتلعثم لم يعد يستطيع التكلم فالكلمات تخرج متلعثمه ومفككه وهو الذي اعتاد الجلوس على هذا الرصيف كل سنه وله ذكريات مؤلمة وحزينة وما أن بدأت مكبرات الصوت تبدأ بنفخات استعدادا لاعلان النتائج حتى هدء الهرج والمرج وبدء الصمت وبدأت القلوب تعلوا دقاتها .....لم تعد بحاجة إلى سماعات طبيب ثم تليت أسماء الناجحين ..وبدأت الزغاريد تنطلق مع اغلب أسماء الناجحين ...؟؟؟ طارق جاثما متبسمرا حائرا خائفا ... ثم تليت أسماء الأحرار وتليت أسماء ناجحين كثيرة إلى وصل إلى حرف الطاء تلي اسم طارق ونسبته من بين أسماء الناجحين ....حتى أغمي عليه .. فصب احدهم الماء فوق رأسه فآفاق من صدمه بين النجاح واليأس وبين التصديق والتكذيب والدموع تكلل وجنتيه وضحكة تملاء شدقيه وانهالت عليه التهاني ؟من الاصدقاء مبروك مبروك
العبرة الاولى: لكل جواد كبوه......//وما من احدا وضع هدف امام عينيه الا وصل اليه//
العبره الثانية: لاولياء الطلبة //لقد انهارت نفوس كثير من الطلبه ودخلوا المستشفيات النفسيه من ضغط الاولياء//
انتهت بقلم: عبد المجيد الجاسم// ابو حيدر//