((فتاة المخيم))
قالت فتاة المخيم لسائق الصهريج
أريد ماء فدلوي فارغ وأمي نائمة
فلا تقسو على فقد خارت قوتي
فكن رحيما بي فأنا بأرضي مشردة
يرتوي الأطفال ويأكلون ولكنني
تمر بي الأيام وفيها أظل صائمة
فأنا فتاة صغيرة حرمت طفولتها
وغيري فتايات الظالمين منعمة
وأنا لم أرى بطفولتي مثل الأطفال
تمضي بي السنون دائماً تعيسة
لا أرى في حياتي حلو الحياة
فمثلي لا يعرف إلا حياة مميتة
أسكن في مساكن الخيام كأني
ممن قد حرمت عليهم المدينة
فقد سئمت من مر تلك الحياة
وأنتظر ختامها ختام الشهيدة
ولكني سأنتظر رحمة الأقدار
لعل يأتي يوم أكن فيه سعيدة
لعلي يوما أسترد ثرى وطني
فأحيا به كريمة وأكون عزيزة
فرغم ما ألم بي من الآلام إلا
أن عشقي لثرى وطني غريزة
بقلم الشاعر الأديب جمال أحمد طلبه محمد
المنصورة الدقهلية جمهورية مصر العربية
الأربعاء (٢٠٢٢/٧/٦)
