في غفلة منّي...
حمل الرّبيع أزهاره ورحل
كنت أنوي...
أن أتوسّد أعتابه...
أن أتمسّك بقبضة بابه...
أن أستنشق عطر رضابه
أن أستلذّ منه بطعم العسل...
مرّ الرّبيع...
لم ينتظرني...
إلّا أنّي ذات غروب
تعلّقت بآخر النّسيمات
خطفت منه بعض الأمل
مشتاق أنا...
إلى نغم ناي حزين
مشتاق أنا...
إلى أن أغسل بالدّمع
هموم قلبي و الوتين
مشتاق أنا...
إلى صرخة تٌذهب عنّي
تعب السّنين
يُسمع صداها
مذ وُلدتُ إلى ذا الحين
متعب أنا...
أفنيت العمر أنتظر عودة الرّبيع
ولم أزل...
سهام بن جويدة