لماذا كلما غصت في أعماقك....
أحسست بالفناء....
لَفٌِني زمن ....
بلا بداية وبلا انتهاء...
وسكبت في كفي....
كل المتناقضات.....
من ثلج ونار وماء....
وكنت لي رحيقا وهواء...
وكلما أوصدت دونك بابي...
زرعت جاسوسا عن نبضاتي...
يسافر عبر الدماء ....
وانا في غيبوبة من حالي...
لا ادري ان كانت الأرض مُستقري...
ام طُلْتُ السماء....
أحاول أن أجد تعريفا ...
لهذا المد والجزر...
الذي يجتاحني....
في نفس اللحظات....
مابين زفير وشهقات...
لكني أجدني أمام عجز مبهم...
وأمام لغة صماء....
فتفر مني الكلمات....
كغزال شارد.....
ضل طريقه في الصحراء....
ياويح نفسي عندما....
تطل على حاضري ....
وتغيب في امسي...
لا اسمع منك.....
غير همسك وهمسي....
ابحث عنك في الاوتار...
في الناي في قصائد الشعراء....
افتش عنك في العلن والخفاء...
في البراكين التي اشعلتها....
تختنق بداخلي....
في الأنهار في البحار....
في موج عيونك السوداء...
في انحناءة الخجل ....
عند اول لقاء...
لاضير عندي اليوم....
ان اخترت الرحيل عن البقاء...
لكن إعْترفْ انك تفر من حبي...
وانك لا تطيق......
حضرة احلى النساء...
بديعة الشمس.
