***الحلقة السادسة***
+-الإنسانية في القران الكريم+
اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
* الإنسانية: هي صفة الانسان الكامل التي تؤهله ليكون خليفة لله تعالى لتعمير الأرض ونشر الخير والمحبه فيها والإنسانية الكاملة هبة من الله تعالى يهديها لمن يشاء بهيئة انبياء أو رسل يكلفهم الله سبحانه وتعالى لإصلاح الطغاة كتكليف سيدنا موسى عليه السلام لأصلاح فرعون:((اذهب الى فرعون أنه طفى ))طه ٢٤
* *وهكذا يبعث سبحانه وتعالى سلسلة من الرسل لمنع انتشار الظلم في الأرض وتعليم البشرية بقيمة الإنسان ومدى تكريمه من الله سبحانه وتعالى ((ولقد كرمنا بني ادم ))الاسراء ٧٠ حتى بعث سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم المشهود له بالكمال رحمة للعالمين ومنقذا لكل ماهو موجود في الوجود ((وما ارسلناك الا رحمة للعالمين))الانبياء ١٠٧ وستظل هذه الرحمة المهداة للعالم أجمع مستمرة خالدة عبر القرون والأجيال إلى ماشاء الله لأن محمد صل الله عليه وآله وسلم هو القرآن والقران هو محمد ولايمكن الفصل بيتهما وخلود القرآن واضح في قوله تعالى ((انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون))سورة الحجر٩
* * وتظهر إنسانية الاسلام في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة قال تعالى:((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)) الفتح ٢٩
* *وقال تعالى ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان))المائدة ٢٥ فالإسلام دين الإنسانية والتسامح والمحبة شرع العفو عند المقدرة واقر حرية الفرد المسلم وساوي بين المسلمين وال الفوارق بينهم قال تعالى ((انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن اكرمكم عند الله اتقاكم))الحجرات ١٣
* *وقال الرسول صل الله عليه وآله وسلم ((كلكم لأدم وادم من تراب))
* * وقال صل الله عليه وآله وسلم ((للفرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى))
* * هذا هو مبدأ المساواة الذي جاء به الإسلام وساوى بين العبد وسيده وقضى على نظام الرق والعبودية وأظهر للضعيف قوة والقوي. تواضعا وعطفا ومحبة مع الفقير الضعيف ٠
* * سيدنا بلال الرقيق الاسود المحرر ينتصب فوق ارفع مكان _فوق الكعبة _ بأمر الرسول صل الله عليه وآله وسلم فوق أقدس مسجد أجله العرب لينادي اشراف العرب ودهماء العرب وعلماء العرب وفرسان العرب وشعرائهم والحجاج العالمين للصلاة ومعرفة الحق وأتباع الحق٠
* وتوالت الآيات القرآنية بالتحرير من الرق والعبودية وذلك على عدة مراحل:
* ١// بدأ بالتحرير من الرق عن طريق شرائهم وعتقهم وكان ذلك في فترة العهد المكي حيث حيث كان الإسلام في بداية طريقه وانبرى الصحابة الكرام يبذلون أموالهم في ذلك٠
* *٢// لما كان أسرى الحرب هم الرافد الاول لعملية الاسترقاق فقد قطع الاسلام هذا الشريان الحيوي والمغذي للعبودية بإطلاق الأسرى أما بالتفضل عليهم أو قبول فدية وبذلك منع استبعادهم قال تعالى :((فأما منا بعد أو فداء))محمد ٤
* *٣//وجعل الاسلام في مجال التشريع نصيبا من الصدقات للفقراء الذين يرمون شراء حرياتهم والتخلص من العبودية قال تعالى ((إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب))
التوبة ٦٠
٤//وكذلك جعل الاسلام كفارة المؤمن الذي يخطيء ((فك رقبة))اي تحرير عبد ما من المسلمين العبيد وشرع ذلك في ثلاثة مواضع :
ا// عقد الإيمان قال تعالى (( ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من أوسط ماتطعمون اهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة))المائدة ٨٩
ب// في القتل الخطأ اي غير متعمد قال تعالى ((ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة )) النساء ٩٢
ج // في الظهار قال تعالى ((والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا))المجادلة ٣
* ٥// وعندما اشتدت الدولة الإسلامية وعادت الحرية للمسلمين وقويت بهم واصبحوا أقوياء بها شرع الله تعالى المكاتب بين العبد وبين سيده لينالوا حرياتهم يكتب على نفسه دينا ثمن حريته إلى أجل معلوم قال تعالى :((والذبدين يبتغون الكتاب منا ملكت إيمانكم فكاتبوهم)) سورة النور٠
الى اللقاء في الحلقة السابعة
اعداد السيد جعفر طاهر العميدي
