قالت حزين وللحسان تُصفَّق
ولسان حالك بالخوافي ينطق
في مفرقيكَ الشيب حط رحاله
لكن قلبك بالمحبةِ يخفق
تشدو على فنن الغرام كبلبلٍ
وحروف سطركَ بالهوى لا تسبق
مثل السُكارى سرت في درب الهوى
وجراح قلبكَ ثغرها لا وترتق
يا أيها الصب العنيد إلى متى
سحب الغرام بوسط قلبكَ تبرق
دع عنك أحلام الصبابة فالصبا
بعد المشيب شموسه لا تشرق
ودَّع ليالي الأنس وأنسى ما مضى
فلظى المحبة بالتجافي تُمحق
يا قلب دهرك زُلزلت أركانه
وخيول شوقكَ جمعها يتفرَّق
كم قلت لي زهر المحبة عطره
ما إن تداعبهُ القلوب سيعبق
من يدنو من وهج الغرام فؤاده
سيذوب في جمر الغرام ويحرق
لا تمتطي سحب الخيال ولا تظن
إن الأماني خافقي تتحقق
ولى زمانك وأنقضت أيامهُ
أيام كنت مع النجوم تحلَّق
لملم جراحكَ فالهوى راياته
مثل النصال إذ استفزت تمشق
وأمضي لِما تهوى فميدان الهوى
فيهِ قلوب العاشقين ستسمق
وأثبت لهاتيك الجميلة قل لها
تهوى الحسان الخمر حين يُعتَّق