يا غادةً هَيفَـاءَ تَـرفلُ في دمـي
كيف مَـسَـكْـتِ أعِـنَّـةَ خـافـقِي ؟
فصرتِ فارساً يضبط الجريانَ في عُـروقي ...
كيف غـدوتِ عـروسَ شرايـينِـي ؟
فـرُحتِ في هـودج أوردتي ...
و سكـنتِ روحي .
فـما عدتُ أرى في الـغــيـدِ إلاَّكِ !
أرى فحسبُ غـنـجَ الـسمـاءِ يـزدهـي فيك
فـؤادي نـديـمُ فـضـائِـك مُـدمـنُُ ... !
و مُـرتشفُُ نـبـيذَ الـكـونِ مـنـك
يـطيـر إلـيـك ...
لكنَّ قُـضبانَ صدري قد أصبحت حـبـساً
لـقـلـبِِ يـرفرف كـالـطائـرِ في الـشباك ..
هـل تتركين الـمـأسورَ يـردى ... ؟
كـمـا الـدوريُّ يـفـنـى بين كـفـيك
رَشـقَـاتُ أهـدابِـك كالـسهامِ تـصـيدُنـي
مثل عصفـورِِ تـجـرأ أن يصدح في حِـمـاك .
فـلا تـلومـي مجـنونـكِ لـو تـغـنـى...
أو قال لا أهوى سواك
أو رأى أن ضوء الشمس ليس إلاَّ ....
قَـبسـةً من سَـنـاكِ !
تُـشرقُ من لَـمـاكِ ...
ثُـم تشع فيضاً بالـسِّـواك
فـالمجنـونُ يا غادةُ دومـاً صادق .