أن تكتب نصا شعرا كان أو نثرا أو مقالة،فإن ذلك يتطلب منك جهدا له سياقاته.
والكتابة هي أولا وأخيرا ، رغبة في التعبير عن رؤية كاتب النص للتيمة التي يتمحور حولها هذا النص، وفكرته العامة، أو تحليل ما بدا له أنه يضيف إلى ما تطرقت إليه نصوص أخرى ، تركت أثرها في نفسه سلبا أو إيجابا.
بعض الذين يظنون أنهم فوق الجميع ، يغتالون أحيانا ما يصل بين ايديهم من نصوص، إما بتجاهلها، وإما بحذفها ، لصفات من التعالي تلتصق بهم دون أن يدركوا ذلك.
نعرف جيدا أن الأديب الحق ليس دركيا ولا آمرا عسكريا يعمل في تكنة عسكرية كي يتصرف كما يحلو له في نتاجات غيره، أو يحجبها خصوصا وان صاحبها متطوع لا يتلقى مقابلا عن ذلك، وإنما تحذوه الرغبة في المساهمة في اثراء الفعل الادبي والثقافي.
وبصريح العبارة فإن بعض المسؤولين أو المسؤولات في مواقع بعينها تنقصهم اللباقة الأدبية وأخلاقيات التعامل بتصرفهم الفج الذي لا يليق بوضعهم الإعتباري. يظنون انهم يمنون على الغير بعملية توثيق وكأنهم يوزعون النياشين والأوسمة التي تزيدها قيمة مضافة.
المطلوب ، التواضع ، وحسن التصرف وبقاء القدمين على الأرض واحترام الآخر. والواجب اعطاء تبريرات للمنع والمصادرة، لكن ضمن الأخلاقيات التي ينبني عليها التعامل مع الغير، وليس الركوب على صهوة الفضاضة، والمنع والإقصاء ، ونشر مالا يستحق النشر احيانا، بل وتكريمه والإحتفاء به .