dimanche 1 septembre 2024

من لايجود في شبابه لايجود والرأس شائب

بقلم د. عوض أحمد العلقمي

   مساء الخير جدتي الصفية ، ها أنا قد عدت بعد غياب قارب العام ياجدتي ، لكن ما أسباب غيابك يابني ؟ لقد ذهبت للتداوي ياجدتي من بعض الأمراض - شفانا الله وإياك منها - وهل كللت رحلتك بالشفاء يابني ؟ أجل ياجدتي ها أنا قد عدت بخير والحمد لله ، مرحبا بك يابني بين أهلك وناسك وفي وطنك ، ولكن ياجدتي ... تقاطعني الجدة قائلة : أما زلت يابني تبحث عن الحكايات والروايات ؟ أجل ، هو ذاك ياجدتي .
   سمعتك ياجدتي ذات يوم تقولين : " من لايجود في شبابه لايجود والرأس شائب " ماذا تقصدين بهذا القول ياجدتي ؟ أقصد يابني أولئك القوم الخائبين في شبابهم ، الذين مازالوا يوهمون أنفسهم والآخرين أنهم سيقدمون في أثناء المشيب ماعجزوا عن تقديمه في أيام الشباب ، مازلت لما أفهم ياجدتي ماترمين إليه ؟ سوف أشرح لك يابني الأمر برمته ، لكن ذلك يستغرق من الليالي الكثير ، حاولي أن توجزي ياجدتي ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
    يحكى يابني أن بلدة كانت تنعم بالرخاء والرفاه والأمن والاستقرار ، وكانت مضرب المثل لغيرها من البلدان ؛ إذ أنعم الله عليها بما لم يؤت غيرها من البلدان ، وبعد زمن طويل عم البؤس والشقاء تلك البلدة ، فانقسمت على قسمين ؛ الأول يحكمه حاكم محلي من أبناء البلدة ، والآخر يحكمه الغزاة ، وكان للحاكم المحلي عبد مارق شقي خائب أينما يوجهه لا يأت بخير ، فقال في نفسه لماذا لا أبادل به ذلك الغازي في القسم الآخر من البلدة بعبد صالح ؟ تمت المبادلة بنجاح ، وقضت الأقدار برحيل ذلك الغازي ذات يوم ، الأمر الذي جعل ذلك العبد الشقي مهيمنا ومسيطرا على أولئك الرعية الذين كانوا تحت هيمنة الغزاة ، مستعينا بأحد الأوصياء ، فأفسد الحرث والنسل ذلك العبد الشقي في ذلك الجزء الطيب من البلدة ، ودمر كل شيء جميل فيها ، وبعد زمن غير طويل شاءت الأقدار أن تنتهي هيمنة ذلك الخائب ، وتتحرر البلدة من بطشه لعقدين من الزمن ... للقصة بقية أخي القارئ ...

ڜاعر محمدصادق عبادي الجهلانيا

ايـــا راهــبـاً فـــي واحــة الأقــلامِ أهـــدي إلـيـكَ تـحـيتي وسـلامـي الــروح يـحـبوك الـحـياة ومــا بـها والـقـلـب يبـكـي نـشـوةُ الإحـ...