jeudi 3 octobre 2024

في حضن الأمس

في حضن الأمس انسي ، في دافئه يتجدد حدسي ، ويتبدد يأسي ، يصبح بلل الأقلام أنسي ، تطمئن نفسي ، وأنا أجمع أطياف من امسي ، بعض المرات نتمنى لو أن الزمن يتوقف قليلا لكي نلتقط انفاسنا ، ولو أن شمس الأمس مع المفقود إلينا تعود ، نتمنى لو أن نور القمر من عيوننا لا يزول ، نجمع لحظات الايام و شتات مشاعرنا وما تمزق من ظفائر المودة والمحبة وما تمزق من كتب و اوراق ، ونحي ما اغتالته الأزمات و الأزمان وتعود النفس من جديد تعيش تفاصيل الحب والأنسى ، ونلجىء الى باب قلوبنا و نزور كل الأماكن والاحباب وكل عنوان ، نحضن المفقود في حاضر الموجود ونفتح كتب ذواتنا و نتصفح أحاديث احاسيسنا ونقلب تلك رسومات ونحن نتمتم ألحان شجيا وننهل من معزوفة الروح ، نعيش بضمير المتكلم الغائب ونتمنى أن هذا الأمر لا ينتهي وان لقاءات معها تطول وأن الشمس اليوم لا تذهب ونورها لا يرحل أبدا ...لا يزول وأن ساعة الغائبة لا تأتي ولا تعود ...
لكن للاسف الشديد حتى وإن إعاد الزمن الأمس و لأجلك توقف فمن يعيد لك عفوية الابتسامات ، وأن اعاد لك الليل نور القمر فمن يعيد مشاعر الحب والنظارات ، وأن إجتمع لك الحاضر والحاضرين وفتحت معجم النفس وقاموس عمرك و رممت الشوارع ومحطات العتيقة والأماكن القديمة فمن يصنع ويرمم لك وجه الأحباب و بسمة الروح من الرفاق ، أنسى و ابتسم لن تجد اليوم حتى من يودعك وحدها نفسك في الظلام الليل تشهد نهايتك و الدموع وحدها تكفر بها ذنوبك .

بقلمي. طواهري امحمد.

نظرات العين...  ============= نظرات العين ترسل لك رسائل        في فصاحة صمتها أبلغ رسائل.. هل قرأتِ الصمت في أعماقها             أو وجدتي ما...