mardi 22 octobre 2024

يَا ويلَتِي

يَا وَيْلَهَا مِنِّي وَمِنْهَا
ومِنْ عَذَابِي وغَدْرِهَا

رَأيتُهَا هِيَ عَينَها
الحُسنُ لم يُغَادِرْ غُصنَهَا

جَاءَتْنِي تَبْكِي 
نظرتُ في عَينَيْها حائرًا

مَاذَا أقولُ في وَصفِهَا

أَهَذِه الَّتِي كنتُ أعشَقُ وُدَّهَا
وأهوَاهَا
وقَدْ أضعتُ عُمرِي لِأجلِهَا

أهدتْني كلَّ سِهامِها
بَاعتِ الحُبَّ الَّذِي بينَنَا
واشترَاهَا مَنْ يَملكُ ثمنَها
فَآوتْ إِلَيهِ بِجمَالِهَا

فلمَّا أتى الدَّهرُ عَليهَا
ورَغِبَ عَنْهَا 
تَرَكَهَا لِلذَّارِيَاتِ تَذرُهَا 

فمشتْ في الظلماتِ وَحدَها
وكُلُّ الآمَالِ تحطَّمتْ في وَجْهِهَا

فأتتْ إلى الَّذِي بالأمسِ كَانَ حَبِيبَهَا
بَسَطَتْ إليهِ جَنَاحَهَا
كَيْ تَستَرِدَّ مالَها
مالي ومالك قَد فَنَى
وبَقِيتُ أنا وغَدْرها

فَهلْ أُعَاتِبُ بُعدَهَا 
ونَارَ حُبِّي وهَجرَهَا

وأشتكي مِنْهَا إليها
رُوحِي ورُوحها

لستُ أدرِي مَا أقولُ لَها
إنِّي أُحِبُّهَا
وأكرَهُ غَدرَهَا 
لَكِنَّنِي أعلمُ أنَّنِي سَأمُوتُ
إنْ فارقتُهَا
هِي قَاتِلَتِي وأنا قتيلُها
وسَأبقَى أبدًا حبيبَهَا
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر

قصيدة بعنوان وحيد الليل  جو ممطر  ركن شرفة  جالس أتأمل  السماء كئيبة  طيفك يؤنسني في وحدتي  ليل طويل  عقارب الساعة  انتظر الفجر  نبضات قلبي ...