الشاعر / أحمد عبد المقصود أحمد حسانين الضبع
ذهبَ الشّهيدُ إلى لقاءٍ مُرْتَقَبْ /
إنَّ المقاومَ دائماً تحْتَ الطلبْ
الروحُ قدَّمها فداءً للوطنْ /
فليذْهب الجسدُ العليلُ إلى العَطَبْ
مُتَيقِنٌ عِظَمَ الجزاءِ بِحَدسه /
أَتُراهُ يَفْزَعُ خائفاً نحْو الهَرَبْ !
عاشَ الحياةَ مجاهداً من يعتدى /
والآنَ نالَ مُكَرَّماً ما قد رغبْ !!
ما حادَ عن نهجٍ يراهُ وما ونى /
ما هادن الأعداء زوراً ما كذبْ
عانى الحصارَ وكل ألوان الأذى !/
والنَّارُ تُبرِزُ جيداً حال الذهبْ !
قرنَ المقالَ مع الفعالَ كليهما /
وإلى سماتِ الصالحين قد انتسبْ !
مُتَدثِّراً بُرْدَ المكارِمِ والهدى /
مُتَوشِّحاً سيفَ المروءة والقُضُبْ !
برصاصهِ تحيا الكَرامَةُ والأمَلْ/
ما حاجة المقتولِ ظُلْمَاً للخُطَبْ !!
وأمامَ جُنْدِ الله يزأر باسلاً /
إنَّ اللّيوثَ عن العدا لا تحتجبْ !
يطأُ العدوَّ مكشِّراً أنيابهُ /
حتى يروا وجهَ العروبَةِ إن غَضِبْ !
أحياؤهم أسرى وحول عرينهِ /
شجعانهمْ يصلونِ ناراً من لهب ْ!!
اليومَ أمَّتُنا تُقدِّمُ فارِساً /
يحيى وسنوارٌ تبارك من لقبْ !!
حزنت على استشهاده أوطاننا /
والقُدْسُ باتت فى دُجاها تنتَحِبْ !!
ودماءُ فارسنا تخطِّطُ حكمةً !/
النَّصرُ باتَ على الأعادى يقترب