================================ السادة الاعزاء ..سأحاول الإختصار قدر الأمكان كي لا أطيل على القارئ ..
بداية لابد من القول أن الله سبحانه سخّر لنا الكثير من موارد الطبيعة والتي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية ..
وهكذا أدرك الإنسان قيمة وجوده من خلال البحث والإكتشافات والنظريات والحقائق العلمية والتي أصبحت للأسف بيد الشركات الكبرى حيث استغلتها أسوء استغلال في ظل تراجع الحكومات التي فشلت في وضع براءات الإختراع والقوانين تحت يدها بعيدا عن استغلال الشركات الكبرى وتجار الأزمات والحروب . والتي همّها الربح الفاحش غير عابئة بدخل المواطن ..سيّما ان تكاليف الإستثمار والإنتاج وتكاليف التصنيع بسيطة جدا قياساً للتسعيرات الخيالية في ظل ضرورة استخدامها المفروضة على المواطن ..
وكما يقال ان الطاقة عصب الحياة ولامناص من شرائها على تنوّع أشكالها ..وبالتالي يتعرّض المواطن الذي يمتلك دخلاً أقل من دخل إخواننا في الصومال بينما يتعيّن عليه أن ينفق كما ابن كندا او اوربا وامريكا ..
وبالتالي تتوضح لنا الحقيقة المرّة ان الطبقة الوسطى من المجتمعات تتعرض لأبشع عمليات نصب واحتيال واستغلال في التاريخ..
في ظل تحكم القوى الإحتكارية لثروات طبيعية أوجدها الله في هذا الكون الواسع .. لتكون في متناول الجميع .. وبقدرٍ من المساواة و فرض أسعار بما يتناسب مع دخل المواطن وقدرته على الشراء ..
وهكذا أعتقد أنني ناقشت جوهر الموضوع بقدر من الإختصار والموضوعية ..
وما على التّجار وأصحاب الشركات الكبرى والحكومات إلا ان يراجعوا حساباتهم لإنصاف هذه الطبقة الواسعة من الفقراء ومحدودي الدخل التي ترفع الّحكام وتخفضهم في أي انتخابات ديموقراطية وحيث تتحقق سياسة العدالة الإجتماعية ويكون الناس على قدم المساواة . هنا لابد أن تعمّ المحبة والسلام الأهلي والألفة بين طبقات المجتمع وأسره ..
وهكذا أستخلص أن وجع الشعوب يأتي من جشع أولئك
التّجار والشركات الإنتهازية الكبرى .
كل المحبة والإحترام.
بقلمي.
معاد حاج قاسم.