ا
سيدة النساء
لست دون كيشوط دي لامانشا
أصارع طواحين الهواء
لأجل أن تكوني حبيبتي
سيدة النسوان
لست عنترة العبسي
أضرب أعناق الفرسان
و أشهر سيف فحولتي
لأجل أن تكوني حبيبتي
لست شهريارا ..
أفتض ليلا خواتم العذارى
و أقتلهن نهارا و جهارا
و أرميهن في الوادي ..
كي تصبحي غصبا شهرزادي
سيدة النساء
أنا است ابن أبي ربيعة
أتسلل البيوت من نوافذها
كي ألهو بطولة و هند و أسماء
أنا عاشق نبوي الجبين
بحمل شريعة حب في يده
تعلمت أبجديات العشق
من الرموش و كحل العيون
من رائحة الورد و بياض الياسمين
أقمت مدارس الحب و معابدا للعاشقين
و حين تجمعت من حولي الملايين
أعلنت الفتوحات .. فتوحات لأجل الحب
أطحت بكل شيوخ القبائل
من طنجة إلى صحراء نجد
و من قحطان وإلى حدود بابل
بكفي سيف الهوى و حراب الوجد
أطحت بهرلاء الذين
سرقوا الشمس من عيون النساء
سرقوا الياسمين من ضفائرهن
صادروا أشعار قيس و جميل و مهيار
كلما ذكر الحب قالوا عار و عار و عار
رموا في البحر مفاتيح الأمل
أسكتوا صوت البلابل و هذيل الحمام
و أحرقوا كل أشعار الغزل
أعلنت الفتوحات ..
لأقيم عهدا جديدا و عصر أنوار جديدا
يكون الحب فيه سلطانا و قنديل العاشقين
و يكون فيه يوم الحب عيدا
ألف عار ....
أن يطل في كل بيت عنترة
و في كل قصر شهريار
بقلم : أحمد الكاظمي 2024/10/30