بقلم : محمــد سليمــان أبوسند
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تضاجعني الأيام
يضاجعني الألم
تضاجعني المحبرة والأوراق والقلم
لنكتب أحلامنا أشعارنا ورديةََ فيفرض علينا واقعنا أن نرسم
بندقيةََ وسيف ورمح
وفارس يمتطي صهوة جواد
يزورنا بالأحلام
لم يخلف يوما ميعاد
حتى وإن غادرنا النوم من أزمان
حتى وإن غيبونا في غياهب
جب النسيان
يمر طيفه من أمامي حاملا خبز ولبن وشمس يوم من نهار
وأطفال خلف الخيام
يستقبلوه بالأعلام
ونسوة يلتحفن السواد
على من خرج ولم يعود
ورائحة الزيتون والزعتر
وأريج زهور الياسمين وقت الصباح
وبنات الحي يستقبلن الزوار
وموقد نار بوسط الدار
واستكانات شاى ورقص الرجال بالأعراس بالخناجر والسيوف
آه يا جرحنا النازف
وحلمنا الضائع بأن نحيا بأمان
وضاعت معه قنية الحليب للوليد وكراسة ملطخة بدم الأطفال والألوان فتهدم الحلم وصار صراب كما تهدمت منازلنا بالانقاض ولم يعد شبر فيك ياغزة الا مجروح بالألم ومخضب بالجراح