كم في الطـريقِ قصـــائدٌ مــــرميّة
كم مِن وعــــودٍ هــا هنـــــا منسيّة
أشجــــــارُ بلـــوطٍ بِـلا نَبــضٍ، كذا
وردٌ تشـــظى والرّيــــاحُ عَتـــــــيّة
وشــــمٌ لتـــاريخ اللـــــقاءِ مُهــشّم
وعلى جبــاهِ السّـــورِ صــارَ ضحيّة
وعيـونُ أعتـابِ الحــــديقةِ أرمَدَت
لليـأسِ فـــوقَ الـبـــابِ ألـفُ قضيّة
دربٌ وأقــــدامٌ وصَمـــتُ مـــشاعرٍ
وخـــرائطٌ تــاهَـت بغيــــرِ هــــويّة
خيطُ القــلادةِ ضاعَ في ريحِ النوى
كلُّ النُّجــــــومِ لفَقــــــدهِ مَســــبيّة
لا روحَ للأعشـــــاش لا دفـــــأ بــها
أغصــــانُهـا مِن غُـــــربَةٍ مَحـــــنيّة
نَهــــرٌ بِـــلا أسمــــاك أنهـكهُ الظمــا
طولُ الصيــامِ عن الحـــبيبِ مَـنيّة
يا أختَ وهجِ الشمسِ يا لونَ المُنى
هل اتلَفَـــت ذاكَ الجَــــمال رعــــيّة
في كلِّ رُكــنٍ للحَقيـــــقةِ دَمـــــعـةٌ
تَــــــروي حــــكايـا كـــافرٍ و نَبـــيّة
وصُـراخُ أضــدادٍ بِجــــوفِ صَـوامِعٍ
شيـطانُ إنـــسٍ والمَــــلاكُ سَـــويّة
إيــهٍ لِحُسـنكِ والضبــابُ مَـــدينتي
ومَــلامحٌ تَحــت التُـــرابِ جـــــثيّة
ضـاعَ الرّداءُ ومــا ليــوسـفَ مَوطِنٌ
وذئــــابُ إخـــــوتهِ بِغــــيرِ حَـــميّة
أحضــانكِ الغنّـــاء آوت شَعثَـــــهُم
لكنّـــما الإحســــانُ عــــــادَ رَزيّــــة
قــدّوا بِــلا خَجَــلٍ خِـــمارَ عــفافكِ
جَحَـــدوكِ أحضــــانًا وكُلَّ سَجــيّة
غرسوا بصدرِ الطيبِ رُمحَ دُخانهِم
عَجَــبّا وعيــنُ الحـــاضرينَ رَضـيّة
أسفًا إذا التحَـفَ الضميــرُ سُـكوته
مــا أنطقَـتهُ جِــــراحُكِ المَــــدميّة