mardi 22 octobre 2024

كَانَ حُبُّكَ
إِنْ كَانَ حُبُّكَ فِي أَدْغَاليِ تَغَلْغَلَ..... فَحُبِي فِي قَلْبِكَ دَوَّى وَ زَلْزَلَ
مَا إِنْ رَأَتْ عَيْنِي مِنْكَ مَا يَأْسِرُهَا..... سَأَلْتُ قَلْبي تُرَاهُ أَيْضًا ذُهِلَ
أَنَا امْرَأَةٌ فَقَدَتِ الأَمَلَ مُنْذُ زَمَنٍ ..... أَنَا خَدٌ مِنْ فَرْطِ الدمُوعِ تَبَلَّلَ
أَنَا سَنَدٌ لِلْكَثِيِرينَ مِنَ البَشَرِ ..... مِسْكِينٌ قَلْبِي مِنْ كَثْرَةِ مَا تَحَمَّلَ
اِنْتَظَرْتُ جَزَائِي مِنْ اِلاَهِي أَطْمَعُ ..... جَمِيلٌ جَزَاؤُهُ إِنْ هُوَ فِي الجَزَاءِ تَمَهَّلَ
طَيِّبٌ قَلْبِي تَوَجَّهَ بِدُعَائِهِ.... إِلَى اللهِ بَكَى حَرْقَةً وَ تَوَسُّلَ
تُرَانِي وَجَدْتُ فِي الدُنْيَا مَا افْتَقَدْتُهُ ..... بَعْدَ أَنْ ظَنَنْتُ أَنَ حُلْمِيَّ ذَبُلَ
صَفَاءٌ لَمْ أَرَى مثْلَه سَابقًا .... نَقَاءٌ منْ رَبِّي إِلَيَّ أُرْسِلَ
جَبْرُ الخَواطِرِ بِخَيْرِ مَلاَكٍ يَحْرٍسُنِي .... أَرْوَعُ هَدِيَّةٍ عَلَيْهَا قَلْبِي تَحَصَّلَ
أَعْشَقُكَ و أَعْشَقُ التُرَابَ مِنْ تَحْتِكَ.... أَعْشَقُكِ يَقُلْهَا قَلْبُكَ إِنْ سُؤِلَ
بِعَيْنِكَ كُلُّ جَمَالِ العَالَمِ أَمْلِكُهُ.... وَ أَنْتَ بِعَيْنِي القَمَرُ إِنِ اكْتَمَلَ
وَصَفْتَنِي بِأَرَقِّ الأَوِصَافِ حَالِمًا .... وَ كُلُّ شِعْرِيِ بِأَوْصَافِكَ تَغَزَّلَ
فَعَشِقْتُ شِعْرِي مِنْ حُبِّي فِيكَ تَأَثُّرًا .... وَ لِسَانِي كُلَّمَا فِي هَوَاكَ اِرْتَجَلَ
أَفْهَمُ لُغَةَ العُيُونِ مِنْكَ فِي وَهْلَةٍ .... وَ قَدْ فَشِلَ كُلُّ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهَا وَ حَاوَلَ
فِي بُعْدِكَ قَدْ يَقْتُلُ الفُؤَادُ نَفْسَهُ .....عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ لَوْ مِنْ أَجْلِكَ قُتِلَ
و أَقْتُلُ فُؤَادَكَ إِنْ نَبَضَ لِغَيْريِ سَهْوَةً .... و أُعَاتِبُ قَدَرِي إِنْ قَلْبَكَ عَنِّي تَبَدَّلَ
أَنَا خُلِقْتُ لِأَكُونَ فِي الدُّنْيَا نِصْفَكَ .... وَ لِي فَقَطْ ، خُلِقَ هَوَاكَ وَ جُعِلَ
لِأَجْلِكَ حَفِظْتُ كَلِمَاتَ العِشْقِ لِأَقُولَهَا.... وَ إِنْ حَاوَلَ قَلْبِي الاِبْتِعَادَ عَنْكَ فَشِلَ
وَ قَدْ أَغْلَقْتُ أَبْوَابَ الرُّوحِ بَعْدَ دُخُولِكَ .... وَ فَرِحْتُ بَعْدَ أَنْ لاَنَ قَلْبُكَ وَ كُبِّلَ
أنَا وَ أَنْتَ نَفْسُ الرُّوحِ وَ إِنْ اِزْدَوَجَتْ .... أَنَا وَ أَنْتَ تَارِيخٌ بِالنَّجَاحِ كُلِّلَ
بِتَّ تُشْبِهُنِي رُوحًا وَ مَلَامِحًا ..... وَ بِتُّ قَالَباً بِقَالَبِكَ تَشَكَّلَ
كَأَنَّنِي خَلِيَّةٌ مِنْ خَلَايَاكَ أَعْرفُكَ..... كَأَنَّكَ نَفَسٌ بِكُلِّ رُوحِي تَجَوَّلَ
بِكُلِّ الرُقِيِّ أَصْبَحْتَ عَلَيَّ مُسَيْطِرًا..... كَفَيْرُوسٍ بِخَلَايَا الدِّمَاغِ تَسَلَّلَ
أٌحِسُّ بِالجُرْحِ لَوْ جُرِحْتَ وَ لَو عَلَى سَفَرٍ.... و أَطيِبُ لَوْ لِلشِّفَاءِ جُرْحُكَ تَمَاثَلَ
وَ أَفْرَحُ اِنْ أَحْسَسْتُ أَنَّكَ قَادِمٌ .... كَمَنْ أَحَسَّ أَنَّ العِيدَ عَلَيْهِ أَقْبَلَ
أَنَا مَنْ أَهِيمُ بِتَفَاصِيلِ المُحَيَّى الأَسْمَرِ ..... وَ كُلُّ يَوْمٍ نَاظِرِي فِيهِ تَأَمَّلَ
عَشِقْتُ مِنْكَ اِبْتِسَامَةً تُحْيِي النُفُوسَ رِقَّةً .....عَشِقْتُ لَمْسَةَ مَنْ جَبَرَ وَ دَلَّلَ
وَ لاَ أَقْبَلُ شَرِيكًا فِي حَبِيبِ كُتِبَ لِي ..... وَ لَا أَقْبَلُ مِنْهُ إِنْ فَسَّرَ لِي وَ عَلَّلَ
فَالدُّمُوعُ تُذْرَفُ إِنْ جَافَيْتَنِي لَحْظَةً .... وَ يُصْبِحُ العَقْلُ كَعَقْلٍ مِنْ الهَوَى ثَمِلَ
وَقَدْ حَمَدْتُ الرَّبَ أَنَّ مِثْلَكَ أَحَبَّنِي *** إِذْ بِمِثْلِكَ تُضْرَبُ الحِكَمُ وَ الأَمْثِلَة
وَأَلْزَمْتُ نَفْسِي بِالنُّذُورِ وَ إِنْ غَلَتْ .... وَ دَعَوْتُ المَوْلَى كَيْ لَا تَذْهَبَ وَ تَرْحَلَ
قادري منية

ـ يا سارق اللب أرجوك ـ  .......................... ـ ياسارق القلب أرجوك    بالله رد لي نصفه .. ـ كيف تسرق القلب..؟    ما الروح إلا من شذى ...