قصة واقعية
للدكتور إسماعيل محمد النجار
17/10/2024م
الحلقة السابعة
ورد حكيم قائلا اخوكِ صلاح يا هائلة منتظر على الباب او نسيتيه وعادت لوالدتها وولدي صلاح غير مصدقة وتردد اخي صلاح اخي صلاح في الخارج مع صديقه حكيم واندفع ابنه حبيب وفتح الباب سريعا وسأل من منكما حكيم ووالدي؟ وحضنه والده واخذ يقبله وقال حبيب لقد شميت رائحتك وعرفت انك والدي ودمعت عيناه واخذ حكيم للصالون وادخل والده لغرفة جدته وأخذ صلاح يقبلها في رأسها ورجليها وتنفسها صعب وكلامها ثقيل وبالكاد تنطق او تتحدث وسألته اين كنت يا ولدي لقد توفي والدك وأمنيته عودتك ليراك قبل موته ودخلت هائلة وابنته ياسمين ليحتضنهما ويقبلانه وقال لياسمين والله كبرتي يابنتي وصرتي عروسه وقال لأخته هائلة اين اولادك وردت تركتهم في المنزل مع والدهم و أقمت مع والدتي وأتعاون مع ياسمين لخدمتها في شدة مرضها وإعطائها العلاج، فتح الدكتور صلاح حقيبته واخرج السماعة وجهاز الضغط وفحص والدته وطلب نقلها على الفور للمشفى واخرجوها على عجل لسيارة صديقة حكيم للمستشفى اليمني الألماني وادخلت العناية المركزة فوراً ولبس الدكتور صلاح ملابس العناية وأشرف على عملية انعاشها ودخل بمشادات مع أحد الأطباء حول إجراءات العناية، شعرت والدته ان ساعتها قد دنت وطلبت ان تقبله وما ان انتهت شهقة الشهقة الأخيرة وتوفت، حاول الدكتور صلاح بكل جهده انعاش قلبها بصدمات كهربائية وكان الموت اسرع وأغمي عليه ورقده الأطباء بسرير جوارها ، حضر جميع خوات الدكتور مع ازواجهن وولديه وحكيم وفاق صلاح من الإغماء وحمد الله وشكره واثناء تهدئته لخواته وولديه سمع الطبيب الذي دخل معه بمشادات يعلق قائلاً هذا يدعي انه دكتور ولا يفهم شيء وتغاضى عنه احتراماً لقدسية وفاة والدته وكرر الإساءة لصلاح والتشكيك بقدراته وامكانياته وانفعل صلاح واخذه ورفعه واسقطه على الأرض واخذ يركله برجليه حتى ابعده الأطباء والممرضين واستدعوا الأمن و أوقفوا الدكتور صلاح وحققوا معه حاول تعريفهم انه أستاذ وعميد كلية الطب في كيب تاون واستاذ مشارك في كثير من الجامعات العالمية واستخفوا بكلامه وتعاملوا معه كمغترب في السعودية ليبتزوه المزيد من المال وهددوا تحويله للسجن، اتصل حكيم بأصدقائه من الأمن ومسؤولين في صنعاء وحضروا على وجه السرعة وحاولوا إيقاف إرسال الدكتور للسجن والتعامل معه باحترام ووجد حكيم القضية تسير في غير صالح الدكتور صلاح ونصحه حكيم استخدام جواز سفره السعودي والاتصال بالسفارة السعودية وجامعة الملك سعود وزوجته في كيب تاون ونفذ توصية صديقه حكيم وعلى الفور حضر مندوب السفارة السعودية وحاول اخراج الدكتور من الحجز وحل الاشكال بالطرق الودية وتعنتت إدارة المستشفى والأطباء، تواصلت زوجة الدكتور بالخارجية في جنوب افريقيا (كيب تاون) واتصلت خارجية جنوب افريقيا بوزيري الخارجية اليمني والسعودي وجامعة كامبريدج في بريطانيا وجاءت ردود الأفعال سريعة تجاه اعتقاله وافرج عنه ونقل لجناح خاص في فندق سباء على حساب الخارجية اليمنية وزاره وزير الخارجية والصحة ورئيس جامعة صنعاء وعميد كلية الطب وقدموا له الاعتذار والعزاء بوفاة والدته وحددوا له موعد لمقابلة الرئيس واعطته الخارجية سيارة ضيافة خاصة مع المرافقين لقضاء مشاويره، التقى الدكتور صلاح بالرئيس وعبر الرئيس عن فخره بالدرجة التي وصل اليها وعرض عليه العمل في اليمن واعتذر الدكتور صلاح لعدم وجود مجال لتخصصه وصرف الرئيس للدكتور صلاح أرضية وسيارة ليربطه وتستفيد منه اليمن في مجال تخصصه، رتب الدكتور وضع خواته وولديه بعد وفاة والده ووالدته وتنازل لخواته عن جميع حقوقه في التركة واخبر ياسمين وحبيب ترتيب سفر كل منهما عند الانتهاء من الثانوية العامة لكيب تاون في جنوب افريقيا لدراسة الطب، عرفت حورية من ولديها عودة والدهما ووفاة جدتهما والمشكلة التي حصلت لوالدهما في المشفى والمكانة التي وصل لها والدهما وطلبت من زوجها سفرها لزيارة ولديها وتعزيتهما بوفاة جدتهما واستجاب لطلبها واوصلها لمنزل خاله وعاد لمأرب، وعند لقاها بوالدها قال بعد هروب صلاح منكِ فتح الله علية واصبح ذو مكانة رفيعة عالمياً ويبدو ان الهروب منكِ نعمة وغنيمة وبكت وطلبت زيارتها لمنزل والد صلاح وتعزية ولديها وذهبت مع والدتها للتعزية ورؤية ولديها وسألت عن والدهما واخبروها مجيئه يومياً ويستقبل العزاء في فندق سباء وعادت مع والدتها وتواصلت هاتفياً مع ولديها واخبرتهما رغبتها زيارة وتعزية والدهما في الفندق واخبراها ان التعزية في الفندق للرجال وسوف نخبركِ عند تواجده في المنزل لتأتي لتعزيته، أخبر صلاح صديقة حكيم زيارتهما لياسمين التي كلفه السؤال عنها واعطاه حكيم رقم هاتف منزلها واتصل على الفور واجابه احد أولادها وسأل عنها ورد من يريدها وقال اخبرها ان الدكتور صلاح حضر من الخارج وتوفت والدته واخبرها ولدها وهرعت وامسكت سماعة الهاتف ورحبت به وعزته بوالدته وطلب تحديد وقت لزيارتها واعطته موعد اليوم التالي الساعة التاسعة صباحاً وحضر مع حكيم حسب الموعد واستقبلتهما وقدمت لهما الفطور واعطاها الدكتور شرح موجز عن غيابه ووفاة والده ووالدته واخبرته بوفاة زوجها والظروف الصعبة التي تواجهها ورد لقد اخبرني حكيم واخرج صلاح من حقيبته مبلغ خمسون الف دولار واعطاها لياسمين لتساعدها في تسيير او تسهيل أمور حياتها وأولادها ورفضت واقسم يمين ان تأخذها وذكرها عندما اعطته ذهبها وردت لكنك رفضتها واصر على اخذها المبلغ واحرجت ودمعت عيناها واخذتها على مضض ووعدها ارسال مبالغ بين الوقت والآخر واذا احتاجت او واجهت مشكلة تتواصل مع حكيم في السعودية ليبلغه.
غدا الحلقة الثامنة من قصة (طلاق ماضي وألآمه) للدكتور إسماعيل محمد النجار..
