لا تُغرقه بمستنقعات الآحزان،فالحزن يُطفئ الروح ويهوي بالقلب بوادٕ سحيق لا مخرج له.
مهما تلقيت من ضربات بالحياة،مهما فقدت مهما خاصمت مهما عبست،لا ولن تستطيع أن توقف قدر أو تُمسك خطر.
تلطف بقلبك فأنما هو عندك عوان،لا تقلقه بهموم المستقبل،ولا تجثم عليه بتُراهات الحاضر،ولا بجنوح الماضي.
حاول قدر المستطاع التغاضي والتجاهل لكل ما يزعجك،وأرض بقضائك وقدرك ستعيش مبتهج الخاطر،مسرور الفؤاد.
أما يكفيك بأنك مسلم،ولك لقاء رباني خمس مرات باليوم والليلة؟!
أنثر كل آمالك وأوجاعك على مساحة سجادتك،لح بالدعاء،ردد المناجاه،أبكِ انكسر ببابه فوالله ما وجدت الذ من انكساري ببابه لأنه الله الحامي والراعي والرحيم والرزاق والفتاح والموفق له الأسماء الحسنى فادعوه بها.
أما يكفيك بأنك تعلم ما الغاية من حياتك ولماذا وجدت على هذه الأرض.
هذا أيليا أبو ماضي يتخبط لا يعلم لماذا جاء للحياة ..وما سبب خلقه بقوله:
جئتُ لا أعلم من أين ولكنّي أتيتُ
ولقد أبصرت قُدامي طريقاً فمشيتُ..!!
لا يعلم ما الغاية من وجوده،ولماذا خُلق،وإلى أين سيصل،وتساؤالات عديدة تضج برأسه.
ولكنك كمسلم تعلم جيداً لماذا وجدنا على هذه الحياة،وما الهدف من ذلك،وماهي طريق النجاه التي ستصل بنا إلى بر الأمان.
كن ودود على نفسك،لا تجلد ذاتك بالانتقادات العديدة،حاور روحك حوار لطيف،وأمضِ بسلام ..لا تؤذٍ أحد ولا تقف أمام أحد،لا تظلم نفسك، وكن سيدها لا تدعها تجرك ورائها، واتخذها كخيل يتجه حيث ما أردت أنت ليس حيث ما أرادته هي،فالنفس أمارة بالسوء،فلا تدعها تسيطر عليك.
أعف عن من ظلمك،وصل من قطعك،وبادر لفعل الخيرات،وكن مفتاح للخير مغلاق للشر،ولا تحزن فالحياة لا تستحق الحزن أبداً.
*والسلام لروحك*
*سفيرة السلام*