mardi 26 novembre 2024

فصلٌ من الأدب العربي 

بقلم / الشاعرأحمد عبد المقصود الضبع

ذكر أبو العبَّاس محمد بن يزيد المبرد في كتابه الماتع {الكامل في اللغة و الأدب {

أنَّ العرب مَدَحت الطول ، وكانت" تضع من القصر ، فلا يذكره منهم إلا محتجٌ عن نفسه ، ولا يمدح به غيره }

وذكر قول جرير :

فإنِّي لأرضى عبد شمسٍ وما قضت /

وأرضى الطوالَ البيض من آل هاشم !

وذكر أنَّ عليَّ بن عبد الله بن العبَّاس بن عبد المطلب كان إلى منكب عبد الله ، 

وكان عبد الله إلى منكب العبَّاس 

وكان العبَّاس إلى منكب عبد المطَّلب !

 

وذكر أنَّ عليَّ بن عبد الله هذا طاف بالبيت كأنَّه راكبٌ والناسُ مُشاةٌ ، وذلك دليلٌ على طوله الشديد !

ورغم ذلك فقد رأته (عجوز قديمة ) 

فقالت : من هذا الذي فرعَ النَّاسَ !

فقيلَ: عليُّ بن عبد الله بن العباس 

فقالت العجوز: لا اله الا الله، إنّ النَّاس ليرذلون !

عهدي بالعبّاسِ يطوفُ بهذا البيت كأنه فسطاطٌ أبيض !

وأردف المبرد ذلك الحديث بقوله :

يروى أن رسولَ الله [صلى الله عليه وسلم] وهو الأسوة والقدوة كان فوق الرَّبعة ، ولم يكن بالطويل المشَّذب 

( والمشذّب المفرط فى الطول )

وكان إذا مشى مع الطوال طالهم !

وانهى حديثه بأنَّ " أهل الحكمة والنَّظَر من العرب والعجم يروا ان الكمال في الاعتدال ! وأبين ما فيه ما اختاره الله تعالى لنبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)

حكاية سحر عبدالله   حكاية حقيقية واقعية  لا يُمكنك أن ترى صورتك في الماء وهو يغلي كذلك لا يُمكنك أن ترى الحقائق وأنتَ غاضب انتظر حتى تهدأ `ث...