ما اثرته البارحه
من سهد وسهر ليلتي
السابقه
شعرت بشبق جوع
وحاجه متعاضمه
تبسمت عندما رآيت
حاجتي عند بائعه
للخبز تنادي من مر
بجانبها من ماره
وابصاره زائغه
من جوع الم به او يتفرج
على تلك الوجوه.
الساكنه
التي تبتسم حين وحين
تكشر بتعابير شاحبه
لعل شي مر بها ولعلها
تشكي لهذا الصباح وتخاف
من عثره السوق ان عثرت
الجيوب ان تخرج من خب
ثياب مابقي من مال
وفكه باقيه
بعض اوراق وفكه وبعض
بقايا اوراق تالفه
مددت يدي لاتناول والتمس
حراره الخبز لعله من بعض
ما بقي من ليل كساد
بضاعه بائره
واذا بني اجد يد تمتد
تنهرني ان اعبث او افتش
رزم العرض المعروضه
في يديها تبحث عن رواج
لتلك البضاعه السائده
وهنا وجدت انني قد لقيت
سلعه رائجه
تسد رمقي من شبق جوع
يؤنبني
وسؤال وجدت اجابته
عند لمس تلك الخبزه
وتلك الام التي ترافق
الصبيه الواقفه
وجدت اصرار على انتزاع
اللقمه من اللقمه
التي تسكب تلك الامنيات
لكل اسره على فقرها
محتسبه صابره
وتنظر الي الجميع .كانهم
من جوف الروح حكايه
باقيه .اسره واحده
وهنا تنهدت على ماضي
الايام التي افصحت
عن حاجه المرء
الى فرصه ان يكون ضمن
كم.كثيف من محيطه
واحساسه احساس
البقيه خوف من اقتضام
الساعات وترك الفرصه
لابتسامه الصبح وسنحت
تلك الفرحه الجامحه
وترك احزان اللحظه
فكلنا حكايه واحده
لافرق بين شي واخر
الا ما صنعته ايام البعد
واغرقته في همومه
وندوب تلك الحرب
وتلك الجائحه
وجروح .لازلت في البعض
اثر وجروح. نازفه
الشاعر علي صالح المسعدي