وسط البحار الواسعة
والأمواج العاتيه
ارخيت اشرعتي
لأني عرفت
أنني اسعى خلف السراب
كنت أسير
في صحراء ممتده
ونسيت نقطة
بدايتي
ولا اعرف متى
الوصول
اصبحت ادور
في حلقات فارغة
اعود من حيث بدأت
ثم ابدء من جديد
تتكرر أخطائي
في كل مرة
عندما أرى ماء
فاهرول مسرعا
نحوه
لكن سرعان ما
اعرف
إنه سراب في سراب
في سراب
متى يا قلبي
تستريح
من ذاك العناء
وكل النساء
حولك يضحكون
من ذاك الهراء
تقول انك تحمل
داخلك
حلما جميل
وأنك ذاك الفتى
العربي
حرا عشت دوما
ومعدنك أصيل
ومتى كانت النساء تبحث
عن قلب حاني
لا يحمل دفتر للشيكات
ومركبة فارهة
وقصر مشيد
افق فالعمر يمضي
مسرعا
وأنت أنت
مازلت
الفتى العنيد
اضعت عمرك
واهما تحمل أوصاف الجدود
حتى ترهل وجهك
وتزينت منك الذوائب بالمشيب
عد من حيث أتيت
فليس لك هاهنا
مقعد
فجميع من عرف
التلون قد لبسوا
القناع
وحجزت لهم المقاعد للجلوس
فاليوم يحي العالم
في زمن الفلوس
كن كما تشاء
وأحمل عالي الرتب
بغير مال
لن ترى
او تحتفي بك الحشود
عش بالشهادات التي جمعتها
فسنين عمرك ضائعة
والعصر عصر
الجاهل والوضيع
ومن ماتت ضمائرهم
والنفوس.
لا تحاول من جديد
وابحث لك عن عالم
آخر
خلف السدود
ربما تجد الذي بحثت عنه
ينتظر
أو اهرب من تلك الحدود.
فأنت مازلت فتى عربي
لا يملك غير حلم
باهت
في التيه
وحوله أسوار من حديد.
..........