dimanche 3 novembre 2024

اضعت حلمي
وسط البحار الواسعة 
والأمواج العاتيه 
ارخيت اشرعتي
لأني عرفت 
أنني اسعى خلف السراب
كنت أسير 
في صحراء ممتده
ونسيت نقطة 
بدايتي
ولا اعرف متى 
الوصول
اصبحت ادور 
في حلقات فارغة
اعود من حيث بدأت
ثم ابدء من جديد 
تتكرر أخطائي
في كل مرة 
عندما أرى ماء
فاهرول مسرعا
نحوه
لكن سرعان ما 
اعرف 
إنه سراب في سراب
في سراب
متى يا قلبي 
تستريح
من ذاك العناء
وكل النساء
حولك يضحكون 
من ذاك الهراء
تقول انك تحمل 
داخلك
حلما جميل
وأنك ذاك الفتى 
العربي
حرا عشت دوما
ومعدنك أصيل 
ومتى كانت النساء تبحث 
عن قلب حاني
لا يحمل دفتر للشيكات 
ومركبة فارهة 
وقصر مشيد
افق فالعمر يمضي 
مسرعا
وأنت أنت 
مازلت 
الفتى العنيد
اضعت عمرك 
واهما تحمل أوصاف الجدود
حتى ترهل وجهك
 وتزينت منك الذوائب بالمشيب
عد من حيث أتيت
فليس لك هاهنا
مقعد
فجميع من عرف 
التلون قد لبسوا
القناع
وحجزت لهم المقاعد للجلوس
فاليوم يحي العالم 
في زمن الفلوس
كن كما تشاء 
وأحمل عالي الرتب
بغير مال 
لن ترى
او تحتفي بك الحشود
عش بالشهادات التي جمعتها
فسنين عمرك ضائعة
والعصر عصر 
الجاهل والوضيع
ومن ماتت ضمائرهم
والنفوس.
لا تحاول من جديد
وابحث لك عن عالم
آخر 
خلف السدود
ربما تجد الذي بحثت عنه
ينتظر
أو اهرب من تلك الحدود.
فأنت مازلت فتى عربي
لا يملك غير حلم
باهت
في التيه 
وحوله أسوار من حديد.
..........
د.ناصر خضر

دنوّ  دنا النَّائي القريبُ فقلْتُ مهلاً ترابي لايزالُ بلا فُطامٍ وأشجاري تذودُ بلا فتورٍ  عن الينبوعِ في جبلِ السَّلامِ وغيمي في طوافٍ مستمر...