اكاديمية ‏العرب ‏الالكترونية ‏للشعر ‏والادب

الحياة في مدينة الصدق / عند اطراف النهر بجوار شروق الشمس في أقصى الطريق إلى الخير تقع مدينة الصدق التي تسكنها فراشات الصدق والتي تتغذى على اوراق الأشجار ورحيق الأزهار وسوائل النباتات وتتمتع بافضل خمس حواس هي اللمس والشم والتذوق والنظر والسمع وهذه الحواس ملاصقة لأقدامها وتتمتع الأشجار والأزهار المنتشرة في مدينة الصدق بصفات العزم والنية الطيبة والإرادة القوية فتنجح الفراشات عن طريق حواسها الخمس بالإلتصاق بهذه الصفات والتغذي عليها فيشع منها العزم والنية الطيبة والإرادة القوية المحاطة بالصدق فها هو القمر يسطع نوره والفراشات تتلألأ في فضاء المدينة وبنوره تهتدي الأشجار والأزهار فينعكس ذلك النور على ما لهذه الأشجار من صفات وعندما يسطع نور القمر تمرح الفراشات في لياليه التي تغيرت طباعها وكأنها نهار بدون شمس وتتسائل النجوم اين صديقنا الليل حتى يتثنى لنا الوضوح الكامل والفراشات تستمع وإلى الأشجار تبوح فتزداد الأشجار عزيمة وإرادة ونية صافية وترتدي ثيابا يكاد بياضها يشبه الثلج وللمدينة نهر والعذب طباعه يسمونه نهر السرور يستقبل الفراشات التي له تزور بهدوئه وصفاء مياهه منذ نشأته وله كبرياء يحيط بهيبتة واليعسوب يرفرف فوق مياهه بشجاعته والماء طاهرا نقيا أميرا تقيا لا يعكر صفوه احد ومنه يرتوي كل زائر وللفراشات حوار مع اليعسوب بما تمتلكه من حواس وهو يحب التقارب وصادق المشاعر ويتحدث بادب جم والقمر لحديثهم يهتم ولنهر المدينة طقوس صادقة وله عروس متناسقة من اوراق شجر المدينة وصفاته تكون قربانا لهذا النهر ولعظيم ذاته فتنادت الأشجار فيما بينها والفراشات ان تزينوا بالصدق فهو من اعظم الصفات ،،

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،