في زاويةٍ تبعد عن العين،
وحدي وهاتفي النقال،
أحاور لغةً بلا لسان،
تتقطّر حروفٌ بين اليدين
بعضها خارج زمن الوصف،
وبعضها يشبهني… يذكّرني بذاتي،
حين أعجز عن الكتابة.
كم من المفردات يغزو فضائي الأزرق،
هذا في ظنه أنه الأفضل
وأنه في ميدان الشعر يتعملق،
وذاك يدعي أنه أمير الحروف،
وتلك تقول إنها غادةٌ...
والأخرى نجمة الأنوار،
وثالثةٌ سيدة الأشعار،
ورابعةٌ كوكب العلياء،
أو ربما حورية البحار.
تتعدّد النياشين المرصوفة فوق الأسماء،
وكثير من النصوص لا تُقرأ،
تهمل حروفها إلى أن تصدأ.
لم يقاطع حبل تفكيري أحد،
راجعت ما كتبت في زاويتي،
لكن تفكيري خاطبني ألا أتردد،
وأن أبتعد عن الحرف كلما تجمّد.