.
ولتعلم جيداً أن **الله** سبحانه وتعالى يغار علي قلب المؤمن من أن يلتفت إلي دونه،فإن كنت ذو مكانة عنده حصّنَكَ من سهام الدنيا باختباريرغمك أن تدور في فلك التضرع،فيكون الدعاء من صميم روحك لامجرد كلمات يتمتم بها لسانك،لتعلم أن ليس لك ملاذ إلا إياه،حينما تستقر كينونتك علي محطة التسليم ،والرضا في الأوقات العصيبة،ولو لم تدرك الحكمة فيما يدور،ينتهي الاختبار حينما يؤدي رسالته فيك،لن تعود بعد النجاة كما كنت سابقاً ،فقد كشف لك وجهاً من أوجه الدنيا،التي لولا ذلك لفتكت بك برونقها الخادع فلا تكاد تفيق حتي ينقضي عمرك فتذهب إليه مفلساً ،قد أنار بصيرتك عندما أصبحت تري أقدارك بعين الآخرة،صرفك عن مشاعر الألم برؤية مكانتك عنده في الدنيا لأنك تعلم يقيناً أنه ماابتلاك إلا لإنه يحبك،شغلك بالنظر إلا قوافل المحتسبين يوم أن تُزف أرواحهم إلي عُرس الآخرة فتنظر إلي امتحانك بعين المحبة بأنه مطية الوصول إليه سبحانه.
بقلمي الكاتبة الصحفية ولاء نبيل ✍️