،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أُكِلتُ حين إستباحوا دمى ولحمي
وحين إغتصبوا الأرض إغتصاب
وجاثوا خلال الديار ولم يرحموا
طفلا وأعدموا فينا الشباب
قُتِلتُ يوم رأيت الأطفـال صرعي
وقد أمست فريسة للكلاب
وحين رأيت بأم عينى هذه الثكلى
تنادى وتنبش أكوام التراب
تفتش عن طفلها تحت الركام
وشعرها من شدة الأهوال شاب
نظرتها والدموع يملأ مقلتيها
وقلبها من شدة الاحزان ذاب
وتصبر وقلبها يقطر دما
وتبكى وتنتحب إنتحاب
فكم من خنساء فقدت أبناءه
وتسأل متى ينتهي هذا العذاب
فلا احد يجيب فكلنا سكرى
وتصرخ علها تسمع جواب
ونحن فى الحانات نشرب لا نبالى
فكلنا سكرى والعقل غاب
نُكَفِرُ بعضنا بعضا ونحن أمه
اذا توحدت دانت لها الرقاب
تداعت علينا الامم لا من قلة
ونحن كثرة كأعواد الثقاب
ولى إخوة تشرق الشمس وتغرب
عليهم وما لهم سهم أصاب
كأننى لست منهم ماذا أقول لهم
فلا عتاب اليوم لن يجدى عتاب
تباعدنا تشـرزمنـا فخـارت قـوانا
فكيف نطلب النصر ولا نملك الأسباب
فلا خير فينا إن لم نعود لرشدنا
فلولا ضعفنا ما طمعت فينا الذئاب
اخى أما رأيت النار تأكل كل شيئ
ديارنا أمست خراب
فهذا الثور تحميه كلاب فمن لهذا
الثور ومـن ويخـرص تلك الكلاب
فكيف صار الثور هذا أبيض
وهذا الثور موصوف بالكتاب
أليس هؤلاء من غدروا بموسى
وجاءوا بعجل وإنكشف النقاب
هؤلاء القوم بهت ما صانوا عهدا
على عهدهم انقلبوا إنقلاب
هؤلاء القوم قد عاسوا فسادا
فأين العدل والظلم قد بلغ النصاب
فكان الطوفان حين جفت منابعى
وحلـم الأمس قـد أضحـى سـراب
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمى
مهندس حسن سعد السيد