.
,
التاسعة والأربعون بعد المائة
فيما يشبه براحا بلاحدود ينزع الحيوان إلى عـراء يمارس فيه غـرائزه
بينما يركـن الإنسان إلى حـوائط حتى تطمئن مخـاوفه من كل ضد ومـن
رصد حـواس الاّخرين من حـوله ، كذلك الحـال مع الضرورة تـظل لدينا
أقوى من الحلم والسعى إلى الرغيف أعـوز من مطلب الأغنية ، من هنا
نحن عبيد السببية وما الأماكن ولا الملابس إلا مااستوجبته حضارة بنو
الإنسان كمطـلب للحماية والستر والطمأنينة بعـد صراع مع مخاـوفه مع
الطبيعة ، من هنا فالأمكنة ذات معنى يستوجـب الضرورة ولامخـرج إلى
الهروب نحو التحـررمن عـبأ الأبنية سوى في لحـظات من التأمرد عـلى
النص الواقعى حين تتحـول اللحـظة في رحاب تصـوف إستسنائى خـارج
خارج الزمن الذى يستدعى التخارج من حدود المكان الأربعة
.
نص / محمد توفيق العــزونى